حملت الرئاسة الفلسطينية اليوم الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن إفشال مهمة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، من خلال تنصلها من اتفاق إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى. وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية في تصريح له : إن "الجهود والمساعي المتواصلة التي بذلت خلال الأيام الماضية، والتي كان آخرها لقاء كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث رفض الأخير وبشكل فاضح تنفيذ التزامه بما يخص إطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى". وأضاف : إنه "أمام هذا الموقف، والتزاما من القيادة الفلسطينية بواجبها ومسؤوليتها أمام شعبها، وحرصًا منها على مصداقية وجدية العملية السياسية التي تتعرض لانتهاك سافر من قبل حكومة إسرائيل، فقد اتخذت الحد الأدنى من الإجراءات المتمثلة في تقديم طلب الانضمام إلى عدد من الاتفاقيات الدولية، دفاعًا عن ما تبقى من الشرعية الدولية وحقوق شعبنا الوطنية". وبين أبو ردينة أن الحكومة الإسرائيلية هي من أسقط ومزق اتفاق أوسلو واستباحته بالكامل، من خلال سياستها الاستيطانية الوحشية التي تلتهم الأرض الفلسطينية، وكان آخرها إعلان اليوم عن إقامة 700 وحدة استيطانية جديدة، التي لن تنطلي على أحد مزاعمها بالحرص على اتفاق أوسلو والتمسح به.