اختارت دارة الملك عبدالعزيز معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام 1435ه /2014م مكاناً وزماناً لانطلاق مشروعها العلمي الذي أنجزته خلال الثلاث سنوات الماضية وهو : ( قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية) الذي يضم في أجزائه الثلاثة أكثر من 900 مدخل تشمل أدباء وأديبات في الشعر والقصة القصيرة والرواية والمقالة والمسرح والترجمة والسيرة الذاتية والدراسات الأدبية ، وصحفا ، ومجلات ، وجمعيات مختصة ، وأندية أدبية وثقافية ، وكتبا مهمة ، وروايات رائدة ، وجوائز أدبية وكل ما يتعلق بالأدباء والأدب منذ قيام الدولة السعودية الحديثة أي قبل 126 عاماً. ويعد القاموس الذي طبعته الدارة طبعة فاخرة تزامنا مع مناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 1434ه /2013م أضخم قاموس يهتم بالأدب والأدباء السعوديين من حيث عدد المداخل وشموليتها للأنواع الأدبية والمناطق الجغرافية للمملكة العربية السعودية ، كما يعد توثيقاً للحركة الأدبية السعودية من خلال تواريخ الأدباء وسيرهم الذاتية وعرض مكونات السياق الأدبي والثقافي في المملكة , بالإضافة إلى ذلك فهو يؤرخ لظهور الأندية الأدبية والجوائز الثقافية وبدايات الأجناس الأدبية في المملكة وروادها من الرجال والنساء , كما يقدم نظرة أدبية مركزة ومحايدة في أعمال الأدباء والأديبات وإنتاجهم في مضمارهم الأدبي . وسيكون زوار جناح الدارة في المعرض الذي يشهد إقبالاً كبيراً على موعد مع إصدارات دارة الملك عبدالعزيز المتخصصة الأخرى التي تجاوزت 350 إصدارا علميا تطرقت لموضوعات تاريخية وجغرافية وأثرية ومذكرات شخصية ومترجمات من لغات عدة عن تاريخ المملكة بالدرجة الأولى وتاريخ الجزيرة العربية والعالم العربي والإسلامي عموماً ، كما سيكون الجناح همزة وصل بين الزوار وخدمات الدارة العلمية ومن ضمنها برنامج تواصل الذي يربط بين المهتمين من الأكاديميين والمعنيين وطلاب الجامعات والكليات والدارة من جهة أخرى.