بدأ في العاصمة الإيطالية روما اليوم أعمال الاجتماع الوزاري لمؤتمر إقليم الشرق الأدنى بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة /فاو/ بمشاركة ممثلين عن 16 دولة ويستمر لمدة يومين. ويرأس وفد المملكة إلى هذا الاجتماع معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم . وأكد المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة جوزيه دا سيلفا في كلمة له خلال الافتتاح أن حالة الأمن الغذائي المتدهورة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا لا ترجع إلى القيود الهيكلية التي يواجهها الإقليم في إنتاج ما يكفيه من غذاء فحسب أو إلى اعتماده المتزايد على الواردات الغذائية بل أيضًا إلى عوامل النزاع وتدفق اللاجئين والهجرة . ولفت دا سيلفا الانتباه إلى أن الهدف الإنمائي للألفية لا يزال في متناول اليد على الصعيد العالمي مبيناً أن هناك حاجة إلى دفعة نهائية خلال فترة 267 يومًا الأخيرة المتبقية قبل الموعد النهائي المحدد . وأوضح أن كلاً من الجزائر وجيبوتي والأردن والكويت وقيرغيزستان والمغرب وتركمانستان هي من بين البلدان التي حققت الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية لخفض نسبة الجوع إلى النصف خلال الفترة من 1990 م إلى 2015م. وأشار إلى أن مستويات نقص التغذية لدى كل من مصر، وإيران، ولبنان، وليبيا، وتونس، والإمارات العربية المتحدة كانت بالفعل دون نسبة 5 % في عام 1990م كحد يشكل خطًا قاعديًا لأهداف الألفية الإنمائية . ودعا الرئيس التنفيذي لمنظمة /فاو/ بلدان الإقليم إلى دعم تنفيذ ثلاث مبادرات إقليمية للشرق الأدنى وشمال إفريقيا أطلقتها المنظمة كاستجابات للأولويات التي حددتها البلدان الأعضاء، وهي المبادرة الإقليمية بشأن ندرة المياه، والمبادرة الإقليمية بشأن المرونة وبناء قدرات المجابهة لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية، والمبادرة الإقليمية للزراعة المحدودة النطاق والتنمية الريفية المشتملة لمختلف الأطراف . وأضاف أن التمويل لا يزال يشكل معوقًا رئيسيًا أمام توسع نطاق أنشطة المنظمة على المستويات القطرية في الإقليم داعيًا البلدان ذات الدخل الأعلى في المنطقة إلى زيادة ما تقدمه من دعم .