قرّبت الهيئة الملكية للجبيل وينبع واقع مدنها الصناعية من خلال جناحها المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة, مصورة القفزات التنموية الهائلة التي تشهدها تلك المدن، مبرزة إسهاماتها في الحفاظ على المواقع الأثرية في مدن ومحافظات المملكة . وأبدى زوار مبنى الهيئة الملكية بالجنادرية إعجابهم باللمسات الجمالية التي زينت الجناح في هذه النسخة، حيث تم تطوير المنطقة الخارجية بجلسة شعبية أمام واجهة المبنى، إضافة إلى تخطيط المنطقة المحيطة بالمبنى بعلامات الطرق الخاصة بمسارات السيارات والدراجات والمشاة بطريقة تحاكي ما هو معمول به في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين . ويقدم جناح الهيئة المعلومات والصور التي تحكي قصة إنشاء مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، حيث تم تصميم لوحة بانورامية تصور الزيارات الملكية المتعاقبة للمدينتين الصناعيتين على مدى 40 عاماً ، إلى جانب تقديم عروض عن تطور الخدمات التعليمية في مدنها الصناعية وعدد من الروبوتات التي صممها طلاب مدارس الهيئة الملكية، بالإضافة إلى نموذج عن التقنية الذكية لإشارات المرور المستخدمة في شوارع مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين . ويسلط جناح الهيئة الضوء على الدور الذي تقدمه في مجال المسئولية الاجتماعية عبر اهتمامها في الحفاظ على المساجد الأثرية وترميمها لستة مساجد تاريخية هي وجاثا بالأحساء، الجعلانية (البطالية) بالأحساء, والتهيمية الجنوبي، والتهيمية الشرقي بالاحساء، والعقير بميناء عقير، والمجدل بجزيرة جنة الواقعة بين مدينتي الجبيل ورأس الخير الصناعيتين . وتم تخصيص قسم يبرز إسهام الهيئة الملكية للجبيل وينبع في إعادة تأهيل سوق الليل في المنطقة التاريخية بمحافظة ينبع التي تضم مباني أثرية يزيد عمرها عن 100 عام, فضلا عن إجراء أعمال المسح والتنقيب لموقعين أثريين يضمان العديد من الآثار والمقتنيات، الأول في منطقة الدفي ويعود إلى مملكة الجرهاء التي سادت شرق الجزيرة العربية في القرن الثالث قبل الميلاد، والثاني في منطقة مردومة ويعود لفترة الحكم الأموي .