جمعت منطقة مكةالمكرمة في فنونها ورقصاتها الشعبية وأهازيجها الجملية وألحانها العذبة التي تقدمها فرقها في جناحها المشارك في مهرجان الجنادرية المرونة والمهارة في صورة اختلط بها عبق التراث والحنين إلى الماضي العريق الضارب في أعماق التاريخ، إذ استهوت آلاف الزوار من العائلات والأسر. وأوضح المستشار المشرف العام على جناح منطقة مكةالمكرمة عبدالرحمن مؤمنة أن المنطقة تزخر بالعديد من الألوان الشعبية والرقصات المصاحبة لها وسط تصميم رائع للديكور الذي ميز المسرح الذي يستضيف عروض الفرق الشعبية المقدمة لهذه الفنون والذي تم تشييده على مساحة تقريبية تصل ل 600 متر مربع ، مشيرًا إلى أن مثل هذه الموروثات الشعبية تتناغم مع مكانة المهرجان كتظاهرة تراثية ثقافية تجمع مناطق المملكة وتحفظ مقوماتها الحضارية ومستوى العمل الثقافي الحضاري المميز الذي يتمثل في مهرجان الجنادرية . وعد لون المزمار من الألوان الفلكلورية الشعبية التي تشتهر بها المنطقة وتصاحبه أغاني الفخر والمديح والبطولة والفروسية ، إذ يعتبر مسرحاً لاستعراض البطولات وتصفية الأحقاد ، مشيرًا إلى أنه أصبح في الوقت الحالي حفلا طربياً ملتصقا بالمناسبات الفلكلورية والاجتماعية وتميزها الأهازيج التي ذات الجذور لعميقة في مجتمع منطقة مكةالمكرمة بشكل عام. وقال مؤمنة : إن لون المزمار يؤدى على شكل صفين متقابلين ومع الراقصين عصي "الشون" على حلبة يدور حولها الراقصون وتمتد فيه الأيادي بالعصي في شكل متناغم مع الإيقاعات السريعة حيث تلتزم الرقصة بلباس محدد وهو الثوب والعمامة الحجازية الألفي "البرتقالية اللون" ويوضع على الكتف المصنف اليماني أو الحلبي والحزام البقشة العريض على الوسط. وأضاف يقول : يصاحب المزمار إيقاعات لآلات شعبية حجازية مثل العلبة وهي مزهر جلدي بإطار خشبي كبير دائري يوقع عليه العازف بكلتي يديه وهو جالس والمرد وهو دف كبير والنقرزان وهي طبلة مجوفة من الصفيح تضرب بعصاتين رشيقتين والصدم وهو دف مستطيل الشكل ، كما يصاحب المزمار غناء معروف بالزومال ويكون غالباً مصحوباً بالأهازيج المنوعة . // يتبع // 17:18 ت م NNNN تغريد