عقدت اليوم الثلاثاء بمقر البنك الإسلامي للتنمية بجدة، جلسات العمل التمهيدية للمنتدى الإقليمي رفيع المستوى لتقييم أداء البنك خلال الأربعين سنة الماضية، وإعداد استراتيجية للسنوات العشر القادمة. وسيتم رفع توصيات هذه الاجتماعات التمهيدية للقاء الوزاري الذي سيعقد بمقر البنك غدا الأربعاء برئاسة معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ومشاركة أصحاب المعالي محافظي البنك من الدول العربية ، وذلك في إطار التحضير للذكرى السنوية الأربعين لإنشاء البنك الإسلامي للتنمية. وشارك في الاجتماعات التحضيرية اليوم عددٌ من المديرين التنفيذيين للبنك، وأعضاء مجالس إدارات مؤسسات مجموعة البنك من الدول العربية، وممثلون عن القطاعين العام والخاص بالدول العربية الأعضاء، وممثلون عن المجتمعات المسلمة بالدول غير الأعضاء. وناقشت الاجتماعات التمهيدية بعضاً من الجوانب المهمة، تضمنت الشراكة بين مجموعة البنك والقطاع الخاص، حيث تم استعراض تجارب عدد من الدول الأعضاء مع مؤسسات المجموعة التي تخدم القطاع الخاص، كما تمت مناقشة نقاط التركيز التي من المقترح أن تتكون منها استراتيجية مجموعة البنك للسنوات العشر القادمة تجاه القطاع الخاص وتم خلال الاجتماعات أيضا مناقشة دور البنك في دعم قطاع الصيرفة والتمويل الإسلامي، وسبل تعزيز هذا الدور مستقبلا، كما تناول الخبراء المشاركون في المنتدى التوقعات الاقتصادية المقبلة على الصعيد الإقليمي والدولي، وأشاد المشاركون بمحافظة البنك على أعلى التصنيفات الائتمانية (AAA) للعام الثاني عشر على التوالي من مؤسسات التصنيف الائتماني الثلاث الأشهر على مستوى العالم. وتجدر الإشارة هنا إلى أن إجمالي التمويلات التي اعتمدتها مجموعة البنك لدعم جهود التنمية في الدول العربية قد بلغت نحو (35) مليار دولار أمريكي ، وشملت قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة والطرق وإمدادات المياه والطاقة الكهربائية والتنمية الريفية. وتضمنت الاجتماعات التي عقدت اليوم ورشة عمل لتقييم دور البنك في دعم المجتمعات المسلمة بالدول الغير أعضاء، شارك فيها وفود تمثل المجتمعات المسلمة في أوروبا وأمريكا الشمالية. وأشاد المشاركون بما قدمه ويقدمه البنك من دعم للمجتمعات المسلمة في (67) دولة من الدول غير الأعضاء، حيث بلغ إجمالي مساعدات البنك للمجتمعات المسلمة في الدول الغير أعضاء (550) مليون دولار أمريكي للمساهمة في (1700) مشروع تعليمي وصحي، كما استفاد أكثر من(12)ألف طالب وطالبة من المجتمعات المسلمة في الدول الغير أعضاء من المنح الدراسية التي يقدمها البنك في تخصصات الطب والهندسة والصيدلة والزراعة وعلوم الحاسب الآلي. وسيتم خلال الاجتماع الوزاري غداً تقييم نقاط القوة والضعف في أداء البنك خلال الأربعين عاما الماضية، والتحديات المستقبلية التي يواجهها، إلى جانب الأولويات التنموية لدول المنطقة خلال السنوات العشر القادمة؛ لإدراجها ضمن استراتيجية مجموعة البنك لنفس الفترة. الجدير بالذكر أن منتدى جدة الإقليمي يأتي تتويجاً لثلاثة منتديات إقليمية رفيعة المستوى نظمها البنك مؤخراً للغرض نفسه، عقدت على التوالي في كل من: كوالالمبور بماليزيا، وألماتي بجمهورية قازاقستان، وداكار بجمهورية السنغال.