يتعرض الأطفال السوريين إلى أهوال من قبل نظام دمشق، تفوق الخوف والفزع، بدءًا من الإعدامات وسوء المعاملة والتعذيب والعنف الجنسي والانتهاكات العامة في رعايتهم، مثل إغلاق المدارس و الحرمان من الحصول على المساعدات الإنسانية. وأماط تقرير صادر عن الأممالمتحدة اللثام، عن معاناة يعيشها أطفال سوريا "لا يمكن وصفها" خلال الحرب الأهلية التي تشنها قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها والمسؤولة عن عدد لا يحصى من عمليات القتل والتشويه والتعذيب لتجنيد الشباب للقتال واستخدام تكتيكات إرهابية في مناطق مدنية. وفي التقرير ذاته، الذي سلمه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى مجلس الأمن اليوم الاثنين، شدد بان على إنهاء الانتهاكات فوراً، مطالبًا جميع أطراف النزاع أن تتخذ التدابير اللازمة لحماية واحترام حقوق الأطفال في سوريا على وجه السرعة. ورأى بان كي مون، أن استخدام الأسلحة والتكتيكات العسكرية غير المناسبة والعشوائية من قبل القوات الحكومية والميليشيات المرتبطة بها أدت إلى مقتل العديد من الأطفال أو تعرضهم إلى تشويه إضافة إلى إعاقة وصولهم إلى المدارس وتلقي الخدمات الصحية. وحمل الأمين العام قوات النظام مسؤولية اعتقال الأطفال واحتجازهم التعسفي وسوء معاملتهم وتعذيبهم، داعياً في هذا الصدد إلى وضع حد للهجمات العشوائية على المناطق المدنية، بما في ذلك الأساليب الإرهابية والغارات الجوية والأسلحة الكيماوية والمدفعية الثقيلة ؛ والسماح بوصول المساعدات الإنسانية ، و الإفراج الفوري عن النساء والأطفال المعتقلين.