تساءلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم عن جدوى الجولة الثانية لمؤتمر جنيف الثاني التي ستلتئم في ال 10 من شهر فبراير الجاري في ظل استمرار حرب الإبادة والقصف العشوائي الذي تتعرض له مدينة حلب وريفها فضلا عن ريف دمشق بالبراميل المتفجرة التي تودي يوميا بمئات القتلى . ونقلت الصحف قلق الطبقة السياسية اللبنانية من تداعيات الأزمة السورية على الوضع الداخلي للبنان ، آخرها وليس أخيرا كما ورد في مختلف التحاليل الصحفية ، السيارة الملغومة التي أودت بحياة 3 أشخاص وعشرات الجرحى بمدينة هرمل. وأبرزت الصحف الوضع الصعب الذي تجتازه حكومة علي زيدان في ليبيا ، جراء الفلتان الأمني وتمرد العناصر المسلحة على إرادة الحكومة بحجة الدفاع عن الثورة ومواجهة المخاطر المحدقة بها ، سيما من قبل القبائل المؤيدة للنظام السابق . وفي سياق تحليلاتها للأوضاع شددت الصحف على أن إنعاش الاقتصاد المصري وإعادة الهدوء إلى ربوع البلاد وتنظيم انتخابات شفافة من شأنها المساهمة بشكل جوهري في حل الأزمة الخانقة التي تعيشها مصر . وتطرقت الصحف لمجريات الأحداث في موريتانيا والمغرب والصومال وفي جنوب السودان ، حيث لم تلتزم أطراف الأزمة باتفاق إطلاق النار الذي انبثق عن وساطة الإتحاد الإفريقي . وبخصوص الوضع في الجزائر ، تابعت الصحف الزيارة التي أنهاها أمس رئيس الحكومة التونسية الانتقالية ، مهدي جمعة ، الذي شدد على أهمية دعم التعاون الأمني بين البلدين الجارين واصفا العلاقات الجزائرية ، التونسية بالإستراتيجية . وفي ذات السياق نقلت ذات الصحف وقائع لقاءات المسؤول التونسي برئيس الجمهورية عبد العزيز بو تفليقة ونظيره الجزائري الوزير الأول عبد المالك سلال ، فضلا عن وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار عمارة بن يونس . وفي حديث ذي صلة بالساحة الجزائرية أولت الصحف اهتماما بفعاليات اختتام الدورة البرلمانية الخريفية ، ناقلة دعوة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الجزائريين للذهاب بكثافة إلى مكاتب الانتخابات الرئاسية في ال 17 من شهر أبريل القادم لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر .