طالبت هيئة خبراء الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في رسالة مفتوحة لمؤتمر " جنيف 2 " الذي يبدأ أعماله غداً في مدينة مونترو السويسرية المؤتمر بالوقف الفوري لأعمال العنف في سوريا وإعطاء الأولوية لفتح ممرات إنسانية لمساعدة المدنيين المحاصرين قرب مناطق القتال. وتعهدت الهيئة بدعم ومساندة كل المبادرات الإيجابية لإنهاء الصراع في سوريا وإعادة إرساء سيادة القانون وضمان حماية حقوق الإنسان ووضعت الهيئة خبراتها في خدمة الشعب السوري إذا منحت إمكانية الوصول الفوري للأراضي السورية لتقييم حالة حقوق الإنسان. ودعا رئيس الهيئة تشالوكا بياني إلى ضرورة محاكمة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وكذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تم توثيقها, داعياً الجميع لاحترام الحق في الحياة وضمان الحماية المطلقة للمدنيين بدون شرط. وسلطت الهيئة في رسالتها المفتوحة لمؤتمر مونترو الضوء على معاناة نحو 5ر6 مليون شخص يشكلون نسبة 30 % من الشعب السوري الذين مازالوا داخل سوريا، والمشردين داخلياً، و 4ر2 مليون لاجئ في الدول المجاورة، والمحنة اليائسة لمن لازالوا تحت الحصار، وأولئك الذين يعانون من تدهور مؤلم للأوضاع الإنسانية في ظروف يستحيل معها تلبية الاحتياجات الأساسية للأمن والسلامة البدنية والنفسية والغذاء والمياه والمأوى والرعاية الصحية.