قدمت مقررة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان المعنية بالنازحين تشالوكا بياني اليوم تقريرًا لمجلس حقوق الإنسان حول الأوضاع في سوريا أكدت فيه أن هناك 8 ر 6 مليون سوري بحاجة عاجلة للإغاثة من بينهم 1 ر 3 ملايين طفل. وقالت بياني إن 2 ر 4 ملايين شخص يعيشون وضعًا مزريًا غير مسبوق عالميًا داخل سوريا حيث تنقصهم المياه والتغذية والمأوى مع إقتراب فصل الشتاء والرعاية الصحية والتعليم وأبسط حقوق الإنسان. وأضافت: "رغم توسيع نطاق العمليات الإنسانية الدولية المنقذة للحياة إلا أنها مازالت تعجز عن مواجهة تصاعد وتيرة الاحتياجات المتزايدة وصعوبة التحديث الدقيق للبيانات نظرًا لتصاعد المأساة الإنسانية كل يوم واستمرار تدمير البنية التحتية وإنهيار الخدمات كافةً". ووجهت بياني نداءًا عاجلاً لإيجاد وسيلة لجمع أطراف الصراع السوري إلى مائدة المفاوضات من أجل إنهاء هذه الكارثة الإنسانية ووضع حد لإراقة الدماء المستمر في سوريا منذ ما يزيد عن عامين وكان آخرها تصاعد الأفعال المروعة بإستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. وأشارت المقررة الأممية في كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان إلى أن المعاناة اليومية للنازحين في سوريا لا يمكن تصورها بما لها من عواقب إنسانية واجتماعية واقتصادية طويلة المدى بعد الدمار الذي لحق بسوريا، إضافة إلى أن الاحتياجات الإنسانية تزداد حدة في المناطق المكتظة بالسكان المتضررين من العنف، والمجتمعات التي تستضيف أعداد كبيرة من النازحين، وكذلك بين النازحين داخليًا من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والمعدمين في المناطق الحضرية والريفية الذين يتحركون هائمين بحثًا عن وسيلة للبقاء على قيد الحياة بعضهم نزح عدة مرات بسبب التوسع الجغرافي للصراع. وختمت مقررة حقوق الإنسان بالقول إن وقف القتال هو السبيل الوحيد لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية وتحقيق الاستقرار في المنطقة والبدء في التخطيط لمرحلة ما بعد الصراع والعمل على إعادة التأسيس لحياة طبيعية في سوريا. // انتهى // 13:46 ت م تغريد