بدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم سلسلة من الاجتماعات وذلك لمناقشة عدد من القضايا الدولية والإقليمية . ويبحث الوزراء الأزمة السورية والعلاقات مع إيران والموقف السياسي في مصر وسبل المشاركة في جهود بسط الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى إلى جانب الوضع في أوكرانيا والعلاقات مع روسيا. وشدد العديد من وزراء الخارجية الأوروبيين قبل دخولهم قاعة الاجتماعات على ضرورة بذل المزيد من الجهود لاحتواء الأزمة الإنسانية الخطيرة في سوريا . وقال وزير خارجية ايرلندا ايمون غيلمور " إن الوزراء شددوا على ضرورة استصدار قرار من الأممالمتحدة للسماح بدخول المساعدات للمتضررين السوريين في كافة الأراضي السورية دون عراقيل . ولفت الانتباه إلى أن المجتمع الدولي تمكن من فرض دخول المفتشين الدوليين لسوريا وبإمكانه استصدار قرار ملزم بالنسبة للشق الإنساني . من جانبها أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كآثرين أشتون أن الاتحاد الأوروبي سيركز على مواكبة العملية السياسية لما بعد افتتاح مؤتمر " جنيف 2 " وتمكين المبعوث العربي والدولي لخضر الإبراهيمي من كافة أدوات الدعم الضروري . وبينت أن العملية السياسية في سوريا ستكون صعبة وشاقة وأن الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الإبراهيمي هما من يحددان قائمة المشاركين في جلسة افتتاح مؤتمر " جنيف 2 " ، مؤكدة أن المهم هو ما بعد افتتاح اللقاء والإعداد لمرحلة انتقالية فعلية في سوريا وفق بنود جنيف 1 . وأعلنت أشتون إنها ستقوم بزيارة في القريب لمصر وذلك ضمن الاتصالات التي يقيمها الاتحاد الأوروبي مع هذا البلد . من جانب آخر أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الهدف الفعلي من أي لقاء حول سوريا يجب أن يشمل على تطبيق توصيات مؤتمر " جنيف 1 " القاضية بضمان إرساء مرحلة انتقالية لنقل السلطة ووضع حد للصراع .