افتتحت في الكويت العاصمة اليوم فعاليات مؤتمر المنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري المقام على هامش المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي تستضيفه دولة الكويت غدًا. وفي بداية المؤتمر ألقى رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله المعتوق كلمة أكد فيها أن العالم أمام كارثة إنسانية يعيشها الشعب السوري في الداخل والخارج ومازالت آخذة في التفاقم. ولفت الانتباه إلى أن الشعب السوري أصبح مشردًا في الداخل والخارج وتعرض لعملية إبادة حقيقية تجسدت في قتل الأنفس وهدم البيوت واستخدام الأسلحة الكيماوية . وأشار إلى أن تقديرات الأممالمتحدة تبين وجود حوالي 3 ر 9 ملايين سوري تضرروا من جراء الأزمة نزح منهم داخليًا نحو 5 ر 6 ملايين شخص في حين سجل 2 ر 3 ملايين شخص كلاجئين في الدول المجاورة لسوريا , مؤكدا أن العدد الحقيقي للاجئين يفوق ذلك بكثير . وقال " إن المبالغ التي أُنفقت على برامج إغاثة السوريين منذ مؤتمر المنظمات غير الحكومية العام الماضي بلغ نحو 190 مليون دولار بزيادة بلغت أكثر من سبعة ملايين دولار على تعهدات الجمعيات الخيرية الخليجية والإسلامية خلال المؤتمر والبالغة 183 مليون دولار " . من جهته أشار الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي عطا المنان البخيت في كلمة ألقاها في المؤتمر إلى أن مؤتمر المانحين الثاني يأتي في ظرف إنساني أكثر تعقيدًا يحتاج إلى حشد إنساني أكبر . وتوقع البخيت أن يكون هناك نحو 16 مليون سوري داخل سوريا بحاجة للدعم الإنساني في نهاية العام الحالي ، مشددا على ضرورة تحلي المجتمع الدولي بالعزيمة والمسؤولية لتكون حافزًا لهم لمساعدة الشعب السوري وتنسيق الجهود في ضوء غياب الحل السياسي . وأعرب عن أمله بأن تكون المساعدات في إطار عالمي . // انتهى // 11:23 ت م تغريد