عقد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي اليوم بمقر المنظمة بجدة لقاءً إعلامياً تحدث خلاله عن أهم القضايا السياسية التي تهم العالم الإسلامي في ظل التطورات الدولية رافعاً شكره للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً بمناسبة انتهاء فتره عمله كأمين عام للمنظمة متمنياً لمعالي أمينها الجديد الأستاذ أياد بن أمين مدني كل التوفيق في المرحلة القادمة . كما قدم معاليه شكره لكافة سائل الإعلام السعودية على تعاونها الدائم مع المنظمة طيلة فترة عمله كأميناً عاماً للمنظمة والتى امتدت لتسع سنوات من اجل انجاح خططها وتحقيق أهدافها المرجوة في خدمة شعوب الأمه الإسلاميه وجعل صوتها مسموعاً في أنحاء العالم كافة . واستعرض أبرز التحديات التي واجهتها المنظمة خلال الأعوام الماضية ومنها الصراعات السياسية في عدد من اقطار العالم الاسلامي مثل اليمن وليبيا وسوريا والعراق والتى هددت بتفتيت وحدة تلك الدول والأمة الإسلامية على وجه العموم إلى جانب انتشار مبدأ التطرف الديني والغلو واستخدام الدين كمبرر لأعمال العنف الإرهابية إلى جانب انتشار مشكلات الفقر والبطالة وهي التى بدورها تؤدي إلى مظاهر العنف . وأكد أن المنظمة استطاعت بتوفيق الله ثم بجهود المخلصين من مضاعفة ميزانيتها إلى ثلاثة أضعاف وزيادة عدد خبرائها ومنسوبيها إلى جانب أنها أصبحت شريكاً استراتيجياً للأمم المتحدة ومشاركتها القادمة في مؤتمر جنيف (2) ومؤتمر القدس المزمع عقده قريباً داعياً إلى أهميه متابعة تنفيذ بنود برنامج العمل العشري . وفيما يتعلق بعضوية سوريا المجمدة في منظمة التعاون الاسلامي أشار معالي الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي إلى أن عودتها تحتاج قراراً آخر على مستوى القمة أو على المستوى الوزاري . وشبه ثورة الربيع العربي بثورة البراكين والزلازل المدمرة لاسيما وأن الشعوب العربية رأت أنه من الواجب أن يكون لها كلمة وأن يكون لها الحق في الإشراف على مواردها الاقتصادية والطبيعية ولكنها تحركت بشكل عشوائي أدى إلى فوضى . وأضاف أن المنظمة أصبحت رقماً أساسياً في المعادلة الدولية ، مؤكداً ضرورة أن يكون لها تمثيل عادل في مجلس الأمن الدولي يعكس ثقل وهموم مليار وستمائة مليون مسلم . // انتهى // 18:19 ت م تغريد