أوصى عدد من العلماء والمشائخ وطلبة العلم المشاركين بمؤتمر الفتوى واستشراف المستقبل الذي نظمته جامعة القصيم ممثلة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية نهاية الشهر الماضي بمدينة بريدة, بالتأكيد على أهمية تأهيل المفتين وبنائهم بناءً علمياً من خلال إقامة برامج عليا متخصصة في هذا المجال، والعناية بتدريس مقررات خاصة بالفتوى في الكليات الشرعية. وشددوا على ضرورة تنظيم واقع الفتوى وتوجيه المستفتين إلى أخذ الفتوى من أهلها من العلماء الراسخين والمجامع الفقهية المعتبرة, لافتين في توصياتهم في ختام المؤتمر إلى أهمية مراعاة المفتين لاختلاف أعراف وظروف وأحوال البلاد الإسلامية قبل إصدار الفتوى, والتأكيد على أهمية التثبت في الفتوى خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وعدم تداولها دون تثبت، محذرين من الفتاوى المخالفة للكتاب والسنة والإجماع. وطالب المشاركون بالمؤتمر أجهزة الإعلام بأنواعها المختلفة باقتصار استضافة المفتين الذين تتوافر فيهم شروط الافتاء، والتنسيق في ذلك مع دور الفتوى بما يحقق ضبطها, مؤكدين أهمية الرجوع في القضايا الكبرى والمسائل الشائكة إلى المجامع الفقهية والهيئات واللجان العلمية القائمة على الاجتهاد الجماعي في العالم الإسلامي, إضافة إلى التنسيق بين هيئات الفتوى في دول العالم الإسلامي لمعالجة ما يستجد من النوازل، والاهتمام بنشر البحوث المتعلقة بها على نطاق واسع, مع التوسع في إنشاء مجامع فقهية تُعنى بأحكام النوازل وفتاوى الأقليات المعاصرة, منادين بتبني مؤسسات ودور الفتوى الرسمية إنشاء قنوات فضائية خاصة بالفتوى تخاطب جميع المسلمين باللغات العالمية الحية. ورفعوا شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو النائب الثاني - حفظهم الله -، على عنايتهم بالشريعة الإسلامية وعلومها, كما شكروا سمو أمير منطقة القصيم على رعايته المؤتمر وتشريفه حفل الافتتاح. يشار إلى أن المؤتمر تضمن ست جلسات رئيسة تناولت مفاهيم ومنهجيات الفتوى، وبناء وتأهيل المفتي، والفتوى في القضايا المعاصرة، وحفلت هذه الجلسات بالبحوث العميقة والمناقشات والحوارات والمداخلات الثرية. // انتهى // 16:10 ت م تغريد