طالبت ورشة عمل حول الوضع الإنساني في سوريا، المنظمات الإنسانية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، بسرعة التحرك لمواجهة موجة البرد القارس التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في دول جوار سوريا. وقال لطفي السيد، من هيئة الإغاثة الإسلامية في بريطانيا، ومدير الجلسة التي عقدت في اسطنبول اليوم على هامش مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، الخامس للمنظمات الإنسانية، إن "المنظمات المشاركة التي تربو على المائة وخمسين منظمة مطالبة بسرعة الاستجابة لاحتواء سوء الأوضاع الجوية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون جراء موجة الصقيع التي تضرب دول جوار سوريا، تركيا والأردن ولبنان، بالإضافة إلى الداخل السوري..". مما يذكر أن جلسة خاصة حول سوريا، جرى عقدها على هامش مؤتمر المنظمات الإنسانية، وذلك لرفع سقف المساعدات الإنسانية الموجهة إلى اللاجئين السوريين، في ظل تدهور أوضاعهم. وقال الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية ب (التعاون الإسلامي) عطاء المنان بخيت إن الأزمة السورية تزداد تعقيدا، لافتا إلى أن أعداد اللاجئين السوريين آخذ في ازدياد منذ اندلاع الأزمة الداخلية في البلاد. وأضاف إن الجهود الدولية المبذولة لاحتواء الأزمة الإنسانية في داخل وخارج سوريا، بدأت تتقلص عما كانت عليه في السابق، في ظل تزايد عدد اللاجئين، موضحا بأن هذه المفارقة تدفع بالمنظمات الإغاثية الإسلامية إلى سرعة التحرك من أجل التخفيف من حدة الأزمة، ودعا، في الوقت نفسه، إلى ضرورة العمل الجماعي فيما بين هذه المنظمات، وتجاوز العمل الفردي. في غضون ذلك، تبدأ أعمال المؤتمر الخامس للمنظمات الإنسانية، تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، غدًا السبت، بحضور 150 منظمة من مختلف الدول الأعضاء، والعالم، ويرتقب أن يفتتح الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي، المؤتمر بحضور ممثل عن الحكومة التركية، ويستمر المؤتمر يومين، يضع فيها الخطوط العريضة لآليات العمل الجماعي والمنهجي بين المنظمات المشاركة. // انتهى // 22:11 ت م تغريد