واصل المشاركون في المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي المنعقد في جاكرتا بالتعاون بين رابطة العالم الإسلامي ووزارة الشؤون الدينية في اندونيسيا عقد جلساتهم اليوم، حيث رأس معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي جلسة المحور الثاني للمؤتمر بعنوان "نحو رؤية إسلامية للعلاقة بين الإعلام والمجتمع". وألقى كلمة الجلسة الرئيسية الافتتاحية معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر ، نوه فيها بأهمية دراسة العلاقة بين الإعلام والمجتمع، مثنياً على مبادرات رابطة العالم الإسلامي في عقد المؤتمرات والندوات الإعلامية مما يسهم في ترشيد مسيرة الإعلام في البلدان الإسلامية. وأكد معاليه المسؤولية الاجتماعية للإعلام التي التزمت بها وسائل الإعلام الغربية في هذا الزمن الذي توسع فيه الانفلات الإعلامي، مقارناً بين الإعلام في البلدان الإسلامية والإعلام الغربي بشأن الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية وعلاج قضايا الشعوب. وبين الدكتور الجاسر أن إعلام المسلمين مازال قاصرا في علاج مشكلاتهم الاجتماعية وقضاياهم الثقافية وغيرها، مما يوجب على وسائل الإعلام في البلدان الإسلامية الالتزام بالدفاع عن الإسلام وعلاج قضايا المسلمين، ومناقشة المشكلات الاجتماعية، لاسيما مشكلات الشباب. وقال : إن إعلام البلدان الإسلامية لا ينطلق من رؤية مشتركة، حيث دخلت كثير من وسائلة في دوائر الانفلات الإعلامي، بيمنا توجد قلة من وسائل الإعلام تلتزم بعلاج قضايا الأمة، داعياً الإعلاميين المسلمين إلى استشعار مسؤولياتهم في خدمة المجتمع الإسلامي، والاستفادة من ما تصدره المؤتمرات التي تعقدها رابطة العالم الإسلامي. وأثني معاليه على تميز المنهج الإعلامي في المملكة العربية السعودية في مجال خدمة المجتمع، منوهاً بجهود المملكة ورعايتها للإعلام الإسلامي، حيث تستضيف كل من وكالة الأنباء الإسلامية "اينا"، واتحاد الإذاعات الإسلامية في مدينة جدة. ودعا معالي نائب وزير الثقافة والإعلام البلدان الإسلامية إلى الاستفادة من الجهود الصادقة التي تدفع بالإعلام إلى خدمة القضايا الإسلامية المتعددة والجهود البارزة لرابطة العالم الإسلامي في هذا الشأن. // يتبع // 10:56 ت م تغريد