دعت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرًا لها، إسرائيل إلى إنهاء الحصار التي تفرضه على قطاع غزة فورًا, وأن تسمح بتوصيل الوقود وغيره من المواد الأساسية إلى داخل القطاع بدون أي قيود. وأوضحت المنظمة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني أن سكان قطاع غزة, البالغ عددهم 7ر1 مليون نسمة, عاشوا طيلة الشهر الماضي بدون كهرباء لأغلب أوقات اليوم وفي ظل كارثة صحية عامة, وذلك عقب إغلاق محطة الطاقة الوحيدة بالقطاع, مما تسبب في تعطل العديد من محطات الصرف الصحي والمياه. وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية فيليب لوثر إن هذه الانتكاسة القاسية الأخيرة, فاقم منها الاعتداءات التي تستهدف كرامة الفلسطينيين في غزة وحرمانهم من حقوقهم الأساسية منذ أكثر من 6 سنوات بسبب الحصار الإسرائيلي. وأضاف أن الحصار يعاقب سكان غزة بشكل جماعي بما يعد انتهاكًا للقانون الدولي, فيما تسبب إغلاق محطة الطاقة في شل جميع أوجه الحياة اليومية, ولذلك يجب على السلطات الإسرائيلية إنهاء هذا الحصار فورًا والبدء في توصيل احتياجات الوقود العاجلة إلى سكان القطاع والعمل مع جميع الجهات المعنية للحيلولة دون وقوع أزمة إنسانية خلال هذا الشتاء. وأوضحت المنظمة إلى أن محطة الطاقة بغزة, والتي تمد القطاع بنحو 30 % من الكهرباء, توقفت عن العمل في مطلع شهر نوفمبر الماضي بسبب نقص الوقود مما تسبب في تفاقم أزمة المياه والصرف الصحي وترك السكان هناك في الظلام لمدة 16 ساعة يوميًا. ولفتت الانتباه إلى أنه وفقًا لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية, فإن مرافق الصرف الصحي والمياه في قطاع غزة والبالغ عددها 291 تعتمد جميعها الآن على المولدات الاحتياطية التي تأثرت هي الأخرى بنقص الوقود. وذكرت المنظمة أن السلطات المحلية تناضل لتنظيف الشوارع من فيضان مياه الصرف الصحي التي غمرتها وأضرت بنحو 3 آلاف فلسطيني, مفيدة أن عملية التنظيف بدأت قبل يومين وذلك عقب جهود بذلتها وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) ووكالات أخرى. // انتهى // 13:48 ت م تغريد