أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن الطب التكميلي والبديل بمختلف أنماطه يزداد انتشارًا في العالم كواقع صحي ذي أهمية اقتصادية، مبينًا أن نسبة السكان الذين يستخدمون الطب البديل في كندا 70%، والولايات المتحدة 42%، وفرنسا 75%، وألمانيا 90%. وأوضح في كلمة له خلال ترؤسه اليوم الجلسة الأولى من أعمال المؤتمر الخليجي الثاني للطب التكيملي، أن الطب الشعبي التقليدي TM ظل واسع الانتشار في الدول النامية، بينما أصبح الطب التكميلي والبديل CAM في زيادة مستمرة في الدول المتطورة، موضحًا أن برامج الطب البديل والتكميلي أحد التوجهات العالمية المهمة لمعظم النظم الصحية الحديثة، نظراً لما لهذه الظاهرة من بُعد اجتماعي وإنساني وعبء صحي واقتصادي كبير. ودعا البرفيسور توفيق خوجة إلى ضرورة وضع الإطار العام لمزاولة هذه المهن المتعلقة بصحة المجتمع والإنسان وضمان سلامته، واعتماد مسودة مشروع قانون " نظام استرشادي" لمزاولة مهنة الطب البديل، يتضمن تنظيم مزاولتها بطريقة تتسم بالصرامة والدقة، مع الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة والرائدة في هذا المجال وطبقا للأسس العلمية السليمة. كما دعا إلى وضع إستراتيجية خليجية وسياسات موحدة يتم فيها التعاون مع كافة الأطراف والجهات الفاعلة في هذا الشأن ولاسيما علماء الدين، وتفعيل الخطة الخليجية التنفيذية للطب البديل والتكميلي (2011/2015). وعلى صعيد منطقة الخليج، قال البروفيسور خوجة، إن دول مجلس التعاون حققت تطورات إيجابية في برنامج الطب البديل والتكميلي، ومن ذلك اتفاق فريق العمل الخليجي للطب البديل عام 1429ه في مملكة البحرين على أهمية هذا الموضوع كظاهرة مجتمعية ذات آثار صحية واجتماعية واقتصادية، ورصد الكثير من الصعوبات التي تحيط بتنظيم ومراقبة ممارساتها، بالإضافة إلى وضع تصورات إيجابية في مشروع قانون البحرين في شأن مزاولة الطب التقليدي والبديل التكميلي. // يتبع // 15:39 ت م تغريد