أعرب الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا السيد فاروق مراد عن تقديره لمبادرة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتصحيح صورة الآخر، وتجاوز الصورة النمطية المشوهة لدى أتباع الأديان والثقافات عن غيرهم من أتباع الأديان والثقافات الآخرى، وذلك في إطار جهود المركز لتفعيل الحوار الموضوعي بين أتباع الأديان والثقافات كافة . وأضاف الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا في تصريح على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر العالمي عن ( صورة الآخر ) الذي ينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالعاصمة النمساوية فيينا : أن دعوة المركز لمناقشة " صورة الآخر"، وبحث الممارسات التربوية والتعليمية التي يمكن أن تسهم في تصحيحها أمر بالغ الأهمية، بعد ما ثبت للجميع أن وجود صورة مغلوطة عن الآخر لدى أتباع الأديان والثقافات تزيد من احتمالات الصراع والتناحر وتعطل جهود الحوار والتعاون، مبدياً سعادته واعجابة بمشاركة هذا العدد الكبير من القيادات الدينية وخبراء التربية والتعليم في أعمال المؤتمر العالمي والذين ينتمون إلى أديان وثقافات متعددة . وأضاف السيد فاروق مراد أن هذه المشاركة تحمل دلالات كبيرة تبعث على التفاؤل والثقة في أن يخرج المؤتمر برؤية واضحة يتم الاتفاق عليها من أجل تبني ممارسات تربوية وتعليمية تدعم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، موضحاً أن أفضل ما يمكن فعله هو التأكد من أن المناهج التعليمية تشجع على الاستماع لصوت الآخر على غرار برنامج " التعليم من أجل التقارب" الذي يتم تنفيذه في المملكة المتحدة، ويهدف إلى المساعدة في تطوير المناهج الدراسية بالمدارس البريطانية لجعلها قادرة على التعريف بالآخر، بحيث تنص كتب التاريخ على سبيل المثال الإشارة إلى اسهامات العلماء المسلمين في مجالات العلوم والتقنية، مؤكداً أن المناهج التعليمية هي المفتاح الأكثر أهمية لتحقيق هذا التقارب وتصحيح القصور في صورة الآخر . وعن دور المؤسسات التربوية والتعليمية في تصحيح الصورة النمطية بين أتباع الأديان والثقافات وتنمية مهارات الحوار مع الآخر، قال الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا - أن المؤسسات التربوية والتعليمية تضطلع بالدور الأكبر في هذا المجال، ولا سيما في عصر العولمة والتي لم يعد به مكان للعزلة، مطالباً بضرورة تطوير المناهج وتحسين طرق التدريس وتدريب المعلمين على القيام بهذا الدور والإرتقاء بمهارات الحوار باعتبار ذلك ضرورة لإيجاد حلول للمشكلات وتجاوز أسباب الصراعات بل وفتح آفاق لا حدود لها للتعاون والتعايش السلمي بين كل الناس على اختلاف أديانهم وتنوع ثقافاتهم . // انتهى // 18:48 ت م تغريد