إعداد: محمد آل فيه عُرفت "الصهاريج " منذ الحضارات القديمة لتوفير وتخزين المياه في ممرات السيول على هيئة أحواض كبيرة شبيهة بالآبار, واشتهرت الوجه التاريخية التابعة لمنطقة تبوك, بمجموعة من هذه الصهاريج التي سميت بأسماء من قام ببنائها من سكان المحافظة آن ذاك, حيث بلغت "14" صهريجا وأول صهريج مياه عرفته المحافظة وأشهرها صهريج " بدوي " تلاه عدة صهاريج أخرى مثل الغبان والشحتات وصابر والسنيور والأخير ما زال قائما حتى اليوم.. وعلقت الباحثة التاريخية في منطقة تبوك فاطمة البلوي على هذا الموضوع بأن محافظة الوجه تتميز بموقع جغرافي تتقاطع فيها مسالك القادمين من القارة الإفريقية إلى الجزيرة العربية ، مفسرة ذلك بأنه أحد أسباب الاهتمام بحفظ مياه الأمطار ، إلى جانب تكوينها السطحي الذي يقع على شبكة كبيرة من الأودية ، والحاجة الملحة للماء وحفظه بدلا من انتهاءه إلى البحر. وسردت الباحثة موجزا تاريخيا عن الصهاريج المائية في المحافظة بالقول : في عام 1871م تم بناء أول كنداسة لتحليه مياه البحر بمحافظة الوجه, وذلك لسد حاجة القرية من المياه العذبة, وبعدها بأربع سنوات تم بناء كنداسة أخرى ، وشراء عشرة آلاف قربة يوميا لملأ صهريج المياه في قلعة الوجه لسد حاجة الحجاج أثناء إقامتهم بالمحافظة, وفي العام 1881م تم تخصيص ثلاثة آلات لتقطير المياه لمواجهة العطش والمرض الذي أصاب حجاج ذلك العام. وأشارت إلى أن تاريخ انطلاق فكرة بناء هذه الصهاريج غير معروف، ولكن الروايات وما تناقله الناس يؤرخ بناءها قبل 100عام مضت. // يتبع // 12:01 ت م تغريد