أكد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر أهمية العمل الدائم على تعزيز مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحقيق التكامل بين دوله وتعزيز التضامن العربي وتطوير منظومة العمل العربي المشترك. وبيّن أن السياسة الخارجية لدولة قطر تقوم دائمًا على أساس من مبادئ التعايش السلمي، والتعاون مع الدول والشعوب كافةً، والاحترام المتبادل، وتعزيز المصالح المشتركة، وتوطيد الأمن والسلم الدوليين، والحرص من واقع وجود دولة قطر في منطقة الخليج، وانتمائها الإسلامي والعربي على المشاركة الفعّالة في قضايا وهموم الأمتين الإسلامية والعربية. وشدد سموه في خطاب ألقاه خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني والأربعين لمجلس الشورى بدولة قطر على دعمه الكامل للشعب السوري، مستنكرًا محاولة البعض الاستعاضة عن تحقيق العدل لهذا الشعب، الذي دفع ثمنًا باهظًا وسجل سطورًا من البطولة والعزة، بمفاوضات غير مشروطة وغير محددة زمنيًا ولا توصل إلى شيء، مطالبًا بضرورة أن تدور المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي على أساس الاعتراف بمطالب الشعب السوري العادلة وعلى أساس جدولٍ زمني لتحقيقها. وانتقد أمير دولة قطر عجز المجتمع الدولي عن التصدي لنظام ارتكب وما زال يرتكب جرائم ضد الإنسانية، وذلك بسبب استخدام حق النقض في مجلس الأمن من بعض الدول، وشلها بذلك لقدرة المجلس على اتخاذ القرارات المناسبة، من جهة، وبسبب ازدواجية المعايير المستفحلة في السياسة الدولية، من جهة أخرى. وحمّل سموه إسرائيل المسئولية الأساسية عن استمرار القضية الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين دون حل بمواصلة الحصار الجائر على قطاع غزة وسياسة الضم والاستيطان في القدس والضفة الغربية والجولان السوري المحتل، منتقدًا في الوقت نفسه التساهل الدولي مع هذا التعنت. وعلى الصعيد الداخلي لدولة قطر أكد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن بناء المؤسسات التي تقوم على الإدارة العقلانية للموارد والمعايير المهنيّة ومقاييس الإنتاجية والنجاعة وخدمة الصالح العام، من جهة، والحرص على رفاهية المواطن، وتأهيله للعمل المنتج والمفيد، وتنشئته ليجد معنى لحياته في خدمة وطنه ومجتمعه، من جهة أخرى، وجهان لعملية التنمية التي تصبو إليها دولة قطر، مشددًا على أن التنميةَ المتكاملةَ والمتوازنةَ هي السبيل إلى إقامة الدولة الحديثة التي تستجيب لمتطلّبات العصر. // انتهى // 11:20 ت م تغريد