وأفاد أن الحوار والمناقشات كانت ثرية في الموضوع من حيث توصيف طبيعة هذه التصنيفات، وأسبابها، ومظاهرها، وسبل حماية المجتمع من آثارها. وأوضح البيان أن أبرز الأفكار التي تم تناولها بهدف تحقيق تنوع فكري إيجابي في مجتمعنا السعودي بعيداً عن التصنيفات الفكرية المضرّة : أول الأفكار ,التصنيف الفكري وله وجهان الأول حالة طبيعية حينما يكون هذا التصنيف مجرد تعريف وتمييز قائم على أسس فكرية ولأغراض علمية معرفية فيكون عبارة عن تنوع فكري داخل المجتمع، وفي إطار التكامل عبر التدافع الإيجابي الذي به يتحقق الإصلاح وترتقي الحال نحو الأفضل, والوجه الثاني التصنيف الذي يفسد الحياة الثقافية والاجتماعية وهو الذي يتجاوز تلك الحالة الطبيعية إلى حالات سلبية مثل الافتراء بوصم الشخص بما ليس فيه ونسبته إلى فئة أو تيار لمجرد توافقه معه في بعض الأفكار, والوصف بالإرهاب حينما تصدر على الشخص أحكام الكفر أو البدعة أو الخيانة الوطنية عبر إدراجه ضمن تصنيف من التصنيفات, واستعداء السلطات أو الجماهير ضد تيار أو أشخاص بعد نسبتهم إلى ذلك التيار أو التوجه, ومحاولة إسقاط الآخرين وتحويلهم إلى مرمى للاتهامات واستباحة الأعراض, وصب الناس في قوالب مرفوضة منهم ومن المجتمع لهم, وهذا الوجه من التصنيف هو الذي يمثل عامل تحطيم للعلاقات الاجتماعية وسبيلاً إلى خلخلة الوحدة الوطنية وإذكاء لروح التحارب وفساد النفوس تجاه بعضها. // يتبع // 19:43 ت م تغريد