افتتح رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق في العاصمة البريطانية لندن اليوم أعمال المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في دورته التاسعة وسط دعوات لتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية من جانب وبينها وبين الدول الغربية من جانب آخر بمشاركة 2700 شخص يمثلون 128 دولة حول العالم. وقال رئيس الوزراء الماليزي في كلمة له في الجلسة الأولى من أعمال المنتدى التي جاءت تحت عنوان /علاقات جديدة في عالم متغير/ إن المنتدى يعد فرصة لتبادل الأفكار بين العالم الإسلامي والعالم الغربي. وأوضح عبدالرزاق أن العصر الراهن مفعم بالأمل الذي يكمن في تعافي الاقتصاد العالمي كما أنه مفعم بالقلق في نفس الوقت يتضح من خلال وجود بعض الأعراض التي لم يتم التعامل معها بعد. وأشار إلى النقاش الدائر حاليا حول السوق الاقتصادي الحديث وكيفية وصوله إلى الأفراد وليس فقط الشركات. وأبرز رئيس وزراء ماليزيا في كلمته أهمية تمكين المرأة وتأثير هذا الأمر الايجابي على مختلف مجالات الحياة. واستعرض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من جانبه في كلمة له بعض ملامح التاريخ التجاري لمدينة لندن وأهميتها التجارية في الوقت الحاضر بالنسبة للعالم الإسلامي. وأوضح كاميرون أنه من أجل تشجيع الاستثمار والتجارة الإسلاميين في لندن فإن معدل الضريبة سيخفض في بلاده إلى نسبة 20 في المائة مشيرا إلى أن هذه هي النسبة الأدنى فيما بين مجموعة الدول السبع الأغنى في العالم. وأضاف أن بلاده ستعدل قوانين التجارة والاستثمار بحيث تقلل من البيروقراطية والإجراءات الإدارية المطولة. وقال إنه فيما يتنامى معدل المصرفية الإسلامية بنسبة أسرع بمقدار 50 في المئة مع المصارف التقليدية وفيما يترقب أن يبلغ إجمالي قيمة الاستثمارات الإسلامية العالمية إلى 3ر1 تريليون جنيه إسترليني بحلول عام 2014 فإن بلاده ستجتهد في سبيل نيلها حصة الأسد من المصرفية الإسلامية. وكشف كاميرون أن وزارة الخزانة البريطانية تعمل حاليا على تذليل العقبات أمام استصدار صكوك تمويل إسلامية قيمتها حوالي 200 مليون جنية إسترليني موضحاً أنه من المؤمل البدء باستخدامها في السوق المالية البريطانية خلال العام المقبل. // يتبع // 19:36 ت م تغريد