كشف تقرير جديد، أن المسلمين البريطانيين يساهمون بما يصل إلى 31 بليون جنيه استرليني، أي ما يعادل نحو 50 بليون دولار، في اقتصاد المملكة المتحدة. وقال التقرير الذي اصدره المجلس الإسلامي البريطاني بالتزامن مع انطلاق أعمال المنتدى الإقتصادي الإسلامي العالمي في لندن، "إن 2.78 مليون مسلم يعيشون في المملكة المتحدة، من بينهم 114.548 يشغلون مناصب ادارية وتنظيمية ومهنية عالية ويساهمون بأكثر من 31 بليون جنيه استرليني في اقتصادها". واضاف "أن 13.400 مسلم يملكون شركات في العاصمة لندن وحدها توفّر 70 ألف فرصة عمل، في حين قُدّرت قوة الإنفاق للمسلمين البريطانيين بنحو 20.5 بليون جنيه استرليني، فيما يتم انفاق أكثر من بليون جنيه استرليني سنوياً على صناعة الأغذية الحلال". واشار التقرير إلى أن لندن أصبحت مركزاً رئيسياً لصناعة التمويل الإسلامي والبالغ مجموعه 1.3 تريليون جنيه استرليني، والذي ساهم في بناء المعالم الجديدة في المملكة المتحدة. وقال الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني، فاروق مراد، إن لندن "تستضيف رؤساء الدول وكبار رجال الأعمال والمستثمرين من العالم الإسلامي، مما يجعل المملكة المتحدة تستفيد اقتصادياً من اقامة صلات وثيقة معه". ومن جانبه، رحّب رئيس بلدية مدنية لندن، بوريس لندن، بالجهود التي بذلها المجلس الإسلامي البريطاني لعقد المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في لندن، وقال إن فريقه "عمل مع المجلس لجلب هذا المؤتمر إلى العاصمة البريطانية". ومن المقرر أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في افتتاح المنتدى عن اصدار مؤشر اسلامي جديد في سوق لندن للأوراق المالية وعن خطط ستجعل المملكة المتحدة أول دولة خارج العالم الإسلامي تصدر سندات اسلامية خاصة بها والمعروفة باسم الصكوك، للتأكيد على الدور الذي تلعبه عاصمة بلاده كمركز عالمي للتمويل الإسلامي. وسيُعقد المنتدى الإقتصادي الإسلامي التاسع في مركز (إكسيل) شرق العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 29 إلى31 تشرين الأول/اكتوبر الحالي، واستضافته في السنوات الماضية كل من اندونيسيا وكازاخستان والكويت وماليزيا وباكستان.