يُعرف اليوم الثامن من شهر ذي الحجة بيوم التروية، حيث يتم فيه تصعيد ضيوف الرحمن إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية تأسياً بسنة الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وقد ذكر يوم التروية الذي يعد أحد أيام العشر الفاضلة في القرآن الكريم حيث أقسم بها الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل في قوله تعالى (( وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْر )) سورة الفجر , كما أن العمل فيها أفضل من العمل في غيرها كما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما العمل في أيام أفضل منها في هذه ، قالوا: ولا الجهاد قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء ) رواه البخاري . وفي هذا اليوم يبدأ الحجاج بالاستعداد لهذا النسك العظيم ويتأهبون فيه للوقوف اليوم بين يدي الله عز وجل في يوم المغفرة والمباهاة والعتق من النيران. ويقول صاحب المصباح المنير في تعريف يوم التروية "ويوم التروية ثامن ذي الحجة من ذلك لأن الماء كان قليلاً بمنى فكانوا يرتوون من الماء لمِا بعد وروى البعير الماء يرويه من باب : رمى حمله فهو راوية الهاء فيه للمبالغة ثم أطلقت الراوية على كل دابة يستقى الماء عليها ومنه يقال: رويت الحديث إذا حملته ونقلته ويُعدَّى بالتضعيف فيقال: رويت زيداً الحديث ويبنى للمفعول فيقال: روينا فهذا سبب لتسميته بيوم التروية وهو قوي. وهناك سبب آخر يذكره بعضهم يقول مصطفى السيوطي الرحيباني الحنبلي رحمه الله "سمي الثامن بذلك لأنهم كانوا يتروون فيه الماء لما بعده أو لأن إبراهيم أصبح يتروى فيه في أمر الرؤيا". // يتبع // 09:24 ت م NNNN تغريد