واصلت ورشة ترشيد استهلاك المياه وإعداد المدربين في الوطن العربي التي تنظمها جمعية البيئة السعودية بالتعاون مع شركة المياه الوطنية اليوم أعمال جلساتها بمقر الجمعية بجدة. واطلع الخبراء على تجربة المملكة العربية السعودية في إنشاء مدارس للحس البيئي الذي تنفذه جمعية البيئة السعودية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتم تطبيقه على 540 مدرسة لجميع المراحل لعامين متتاليين، بهدف إكساب النشء من الجنسين الوعي البيئي. واستمع الخبراء المشاركين في الورشة من نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس عن النجاحات التي تحققت من تطبيقات تحويل المدارس السعودية إلى مدارس للحس البيئي. وقالت أبو رأس "إن برنامج مدارس الحس البيئي تضمن برامج تدريب مكثفة تستهدف المعلمات والمعلمين ليكونوا قادرين على إيصال الرسالة البيئية إلى الطلبة بوعي وإدراك وحس بيئي",منوهةً إلى أن جمعية البيئة السعودية قامت بالتخطيط والإشراف على البرنامج بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية والخبراء، وكذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وذلك من أجل جمع الخبرة العلمية والعملية في برنامج أكاديمي كامل بدء تطبيقه في جميع مدارس المملكة، وأن تكون مخرجات البرنامج على مستوى التطلعات لضمن البرنامج الوطني «بيئتي علم أخضر.. وطن أخضر»". وأكدت نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية أن البرنامج عمل على تفعيل مدارس الحس البيئي، وذلك بتحديد الموقع الجغرافي لهذه المدارس سواء كانت بحرية أو جبلية أو صحراوية، مؤكدة أن البرنامج يعد أحد أهم منتجات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة. وأفادت أن برنامج مدارس الحس البيئي استهدف جميع مدارس المملكة بمراحلها كافة،مشيرة إلى أن المدة الزمنية لتنفيذ البرنامج تصل إلى خمس سنوات لتتحول جميع المدارس السعودية إلى مدارس تتبع مفاهيم الحس البيئي. ونوهت إلى أن البرنامج سعى منذ البداية إلى تبنى مدارس المملكة مفهوم مدرسة الحس البيئي وهي المدرسة التي تنفذ سياسات الإدارة البيئية داخل وخارج محيط المدرسة بالتعاون مع المجتمع المحلي، حيث تنعكس هذه السياسات على سبيل المثال لا الحصر في برامج ترشيد استهلاك الطاقة، واستهلاك المياه، والتخلص من النفايات، وإعادة التدوير في المدرسة. من جهتهم أكد الخبراء على أهمية برنامج مدارس الحس البيئي الذي يعد نموذجاً حقيقياً يمكن أن تستفيد منه الدول العربية والخليجية من اجل غرس السلوكيات الإيجابية لدى أفراد المجتمع خاصة الطلاب والطالبات الذين يشكلون النواة الأساسية في بناء المجتمعات المتحضرة. ووصفوا التجربة السعودية لمدارس الحس البيئي بأنها تجربة غنية وثرية، وطرحها كمبادرة عالمية سيعكس مدى اهتمام دول المنطقة بالبيئة والمحافظة عليها وصن مواردها وفي مقدمة تلك الاهتمامات ترشيد المياه الذي يناقش اليوم في أعمال الورشة. // انتهى // 14:33 ت م تغريد