أوضح وكيل كلية خدمة المجتمع بجامعة الطائف عضو مجلس دارة الملك عبدالعزيز الدكتور عايض بن محمد الزهراني أنه في تاريخ الإنسانية الطويل رجالٌ خلدهم التاريخ وحفظهم من النسيان بما قدموه لمجتمعاتهم , وأحداث خلدها التاريخ لتأثيراتها الإنسانية , مبيناً أن الحديث عن العظماء والأساطين يبدو في أفضل حالة عصياً وعسيراً سيما إن كانت سيرته سامقة مكثفة بالإنجازات العملاقة في شتى الميادين . وقال الدكتور الزهراني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة الذكرى ال 83 لليوم الوطني :" خلال منتصف القرن العشرين بدأت تظهر الملامح الرئيسية للوحدة السياسية على يد مؤسس الكيان الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الشخصية الكارزمية الذي استمر في صراع طويل ومرير , مؤملاً تحقيق حلمه في توحيد هذا الكيان الشاسع في جو ملئ بالصراعات العالمية , والإقليمية , والقبائل المعارضة , ولعبت العصبية القبلية أيضاً دوراً مهماً في الصراع وكرس عبدالعزيز نفسه لها هدفاً إلى قيام حكم سعودي , وبذلك دخلت المملكة عصرها التاريخي " . وأكد وكيل كلية خدمة المجتمع بجامعة الطائف عضو مجلس دارة الملك عبدالعزيز , أن اليوم الوطني يكتسب أهمية عاماً عن آخر كونه يعرف الأجيال القادمة بمراحل التكوين التي صنعت فيه بلادنا حضارة زاهية وتحققت فيها المكتسبات الغالية , مبيناً أن في مثل هذا اليوم المشهود والمزدان في جبين الوطن , استطاع فيه الملك الموحد أن يرسي أعمدة الخيمة السعودية الثلاث (توحيد - ووحدة - وعلم) لأنه داعية وفارساً وملكاً ، (توحيد) صافياً من الشوائب والوثنية سواء تمثلت الوثنية في مال أو علم أو سلطة أو هوى , و (وحدة) يدعو لها التوحيد ويمدها بقوته مرهباً ومهدداً لدعاة التفتت أو التشرذم بالزوال أو السقوط ،و (علم) يحث عليه تسخير مقرر , وأعمار مقصود وبهما تعلو كلمة الله , فإذا ضاع العلم وهان , هانت شعوب , وضاعت أرض وعقيدة ". وأردف , أن تلك هي أعمدة الخيمة الثلاثية التي أرساها -رحمه الله - فأقام تحت نسيجها الوارف وطناً نتفيأ اليوم ظلاله , لقد كان المؤسس مؤمناً بالعلم معظماً لله الذي أعطى سلطاناً بالعلم للإنسان , والذي أذن فسخر له ما في السموات وما في الأرض وهو تسخير واسع المساحة , شديد العمق , بالغ الارتفاع ,لا يعطيه إلا تشغيل للعقل البديع الصنع الذي أودعه الله في الإنسان وأفرد به الكائن البشري . وقال الدكتور الزهراني :" لقد حرك الملك عبدالعزيز عقيدة لها مخزونها الراسخ وبعدها التاريخي وقدرتها على التغيير , وتحرك بها فغيرت , فبنا دولة وألهب عزائم رجاله على مساحة فسيحة من الوطن هي أقرب في الحقيقة لمساحة قارة , وأقام نظاماً قوياً على الشريعة ثم تبنى نظاماً يعتد بالقدوة ويرتكز على العلم وهو طريق العصر الحديث ، ثم استلم مشعل الازدهار والتقدم من بعده أبناءه العظام الملك سعود ثم الملك الفيصل ثم الملك خالد ثم الملك الفهد ثم عالي الهمة وباني القمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله". وأضاف" إننا في اليوم الوطني نستذكر حقوق الوطن وواجبات المواطن ، نعزز هويتنا ، ومواطنتنا ، وولائنا ، وانتمائنا ، ومسؤولياتنا تجاه ديننا وولاة أمرنا ووطننا ، ونؤكد على أننا عين ساهرة على هذا الوطن ضد كل عابث بأمنه واستقراره ومكتسباته ، لقد حظي المواطن بكل فئاته بدعم واهتمام ملك الإنسانية على جميع الأصعدة الدينية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية , وركز على مشعل الحضارة , ألا وهو الجانب التعليمي , لذلك توسع التعليم وشهد تطورًا واضحًا وملموسا على صعيد التعليم العام عامة , والتعليم الجامعي خاصة , واكتملت منظومة الانتشار الجغرافي والتوزيع الإنمائي للتعليم العالي حتى أضحى في كل منطقة ومحافظة من مناطق ومحافظات هذا الكيان الكبير ، العديد من الجامعات والكليات الجامعية التي أسهمت في إعداد المواطن للقرن الواحد والعشرين وأهلته لولوج بوابة العالم الأول بمناهج وأنشطة تعليمية تسهم في تنمية الإنسان والمكان ". وأشار عضو مجلس دارة الملك عبدالعزيز إلى صعوبة حصر المنجزات لقائد مسيرتنا وأياديه البيضاء المتجهة بالعطاء والنماء والخير إلى كل جهات الدنيا الأربع , حاملة للإنسانية ما يخفف عنها العناء , ويضمد الجراح والآلام لأنه يؤمن -حفظه الله - إيماناً كاملاً بأن العالم الإسلامي كالجسد الواحد بتكاتف شعوبه , مركزاً - حفظه الله - على روح الانفتاح والحوار , وعلى أن جميع الأديان تشترك في قيم جوهرية تدعو للتقدم والعدالة الاجتماعية الدولية لوجود حاجة ملحة لنشر قيم الحوار والتسامح بين الجماعات الدينية والثقافية والنهوض بالتفاهم بين البشر والشعوب . ورفع وكيل كلية خدمة المجتمع بجامعة الطائف عضو مجلس دارة الملك عبدالعزيز , أسمى التهاني المفعمة بالتبريكات لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والأسرة الكريمة والشعب السعودي , سائلاً المولى عز وجل أن يحمي هذه البلاد الطاهرة من كل سوء وشر وأن ينعم علينا بنعمة الأيمان والرقي والازدهار , ولنحافظ على ما تحقق لهذا الكيان من مكتسبات عظيمة . // انتهى // 21:58 ت م NNNN تغريد