بين معالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن الوطن يزدان هذه الأيام بمناسبة عزيزة على قلوب أبنائه، مناسبة تتجدد فيها مشاعر الولاء والوفاء والإخلاص ، مناسبة تؤكد على التلاحم والوحدة بين جميع المواطنين ، مناسبة نجتمع فيها على وحدة المنطلق ووحدة الهدف ، ونشكر فيها الله على ما أنعم به على هذه البلاد من أمن وأمان واستقرار ورخاء ووحدة وقيادة رشيدة ، ونتبادل فيها الشعور بالعزة والكرامة وفخر الانتماء ، مستذكرين ما بذله مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - من جهود وتضحيات في سبيل إعلاء راية التوحيد وتطبيق الشريعة وتحويل مجتمع مشتت إلى وطن موحد . وأضاف في تصريح بمناسبة اليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة : إن التألق الذي يصاحب هذه المناسبة يعود إلى ما يمثله هذا اليوم لابن الوطن من معاني تجعله يعدّ أنه يوم للوطن وللمواطن ، مع ما يصاحبه من شعور بالاعتزاز بسبب الانتماء لهذه البلاد المباركة ، وهو انتماء يحمل في طياته إحساساً بالمسؤولية تجاه كل ذرة تراب احتواها هذا الكيان العظيم ، واستشعاراً بأهمية مقدراته ومعطياته تنبع من ثقة كل فرد في بلادنا أنه شريك فاعل في مسيرة التنمية التي تتقدم بشكل مظطرد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - . وأوضح معاليه أنه حينما يذكر اليوم الوطني فإن الذاكرة تنتقل إلى صور بطولات وملاحم سطرها جيل كامل اقتنع بإرادته الحرة بأهمية تلاحم هذا الوطن وتعاضده ووحدته، فبذل الغالي والنفيس لأجل تحقيق هدف الوحدة والاستقرار. وأكد أن الملك المؤسس - رحمه الله - اهتم بإيجاد تغير كبير في حياة شعب المملكة العربية السعودية من حياة اليوم الواحد إلى الشعور بالمستقبل وربطه بالأرض والدولة ومبادئها السامية ، بتوثيق العلاقة بينهما وكان من ذلك ما قام به - رحمه الله - من تكوين الهجر وتوطين البادية في رؤية بعيدة المدى لم تكن مستوعبة في وقتها، وهذا واضح من أقوال الملك المؤسس -رحمه الله- الذي كثيراً ما يشير إلى ذلك مع ارتباط قيام الدولة واستمراريتها بتطبيق تعاليم الإسلام التي لا يمكن التساهل بها أو تعطيل دورها في تنظيم حياة المجتمع. وقال: نجح الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في نقل الأرض وإنسانها في الجزيرة العربية إلى الاهتمام الدولي بعد أن برز دورها في خدمة الإسلام والمسلمين باعتبارها حامية وخادمة للأماكن المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة ، وإنشاء دولة حديثة وهي المملكة العربية السعودية أوجد نوعاً من التوازن السياسي والاجتماعي في المنطقة مما أدى إلى استقرار سياسي جعل المملكة العربية السعودية تسعى في خطط تنموية وتنافسية طوَّرت خلال القرن الماضي كثيراً من الجوانب الحضارية والاجتماعية والاقتصادية دون اهتزاز في القيمة الإنسانية ". وأكد معالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز أن البلاد استمرت منذ عهد المؤسس - رحمه الله - إلى يومنا هذا وستستمر بإذن الله حتى تنال كل تقدم وحضارة وتطور بفضل الحنكة السياسية التي قامت عليها المملكة أول ما قامت والتطلعات الحضارية التي كان يراها الملك عبدالعزيز - رحمه الله -وهو يقود البلاد نحو إنسان ووطن حضاريين، مشيراً إلى أننا نشهد أبهى صور التقدم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -التي وصل فيها الصوت السعودي إلى مراتب عليا في الأحداث العليا وحقق الإنجاز الحضاري على جميع المستويات. // انتهى // 15:03 ت م NNNN تغريد