عدّ معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، احتفال المملكة العربية السعودية بالذكرى الثالثة والثمانين لتأسيسها على يد الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- يومًا سعيداً للمواطنين، يتذكر من خلاله الجميع تاريخ هذه البلاد المباركة التي سارت على نهجه في التمسك بشرع الله عز وجل وجعله دستوراً لهم في إدارة شؤون الدولة والشعب، حتى صارت بلادنا علماً على خريطة العالم، ومصدراً للقرارات المؤثرة إيجاباً على أحداث العالم وقضاياه. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة، أصبحت بلادنا بعد توحيدها بيئة آمنة مطمئنة، تتوفر فيها كل مقومات الحياة وشروطها، وذلك بتوفيق الله ثم بالجهود الكبرى والنظرة الاستشرافية البعيدة التي انطلق منها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حتى استطاع مستعيناً بالله ثم بهمته العالية وأعوانه المخلصين أن يوحد أرضاً شاسعة ممتدة استقامت له تحت راية واحدة ورأي واحد، ينعم أهلها حتى هذا اليوم بالأمن الذي يعد الركن الأساس لأي دولة، وها نحن نتقلب في خيرات ذلك الجهد العظيم هانئين بمنافع مشروع التوحيد النادر مثله على صفحة الزمن. وأضاف معاليه، كان اهتمام الملك المؤسس -رحمه الله- بنهضة الوطن واضحاً في توزيعه جهود التطوير على عدة أصعدة تغطي كل أركان بناء الدولة العصرية، حيث اهتم بالتعليم، والصحة، والمواصلات، والخدمات العامة، وأطلق العديد من المشروعات التنموية والإصلاحية، ووقَّع عدداً من الاتفاقيات السياسية المهمة مع كبرى الدول، فهيّأ بهذا بلاده لمن يأتي بعده لإتمام ما أسسه من قواعد تكفل تحقيق النهضة والازدهار للبلاد، بحول الله تعالى. وأفاد معاليه أن اهتمام الدولة بقطاع التعليم يعود إلى تاريخ تأسيس مديرية المعارف عام 1344ه وتأسيس المعهد العلمي السعودي عام 1345ه، إضافة إلى اهتمام الملك عبدالعزيز بالتعليم العالي المتمثل في تأسيسه كلية الشريعة بمكة المكرمة عام 1369ه. وأشار إلى أن هذه الجهود أثمر عنها تطور كبير في قطاع التعليم تمثل في انتشاره بمناطق ومحافظات وهجر المملكة، وإنشاء 25 جامعة حكومية تقدم جميع التخصصات الطبية والصحية والعلمية والإنسانية، منها جامعات نوعية ذات معايير عليا، وجامعات تحتل مراتب متقدمة على عدد من التصنيفات العالمية للجامعات، وجامعة متخصصة في تعليم الفتاة. وأكد أن النهضة التي تشهدها بلادنا اليوم، أرسى دعائمها الملك المؤسس -رحمه الله- بعمق وصلابة، ليتابع أبناؤه البررة حمل هذه الرسالة من بعده حتى عصرنا الزاهر هذا، عصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- الذي حققت المملكة في زمنه ازدهاراً كبيراً على كل المستويات، يسانده في ذلك سمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - أيدهم الله جميعاً-. //انتهى// 13:41 ت م NNNN تغريد