أبهر زوار جادة سوق عكاظ , سيفا صُمم من أسنان أحد أسماك القرش التي تم اصطياده في جزيرة فرسان جنوب المملكة فيما صُمم غمده بمئات الأصداف الصغيرة. وأوضح المواطن زيلعي محمد زيلعي - مالك السيف - أنه يملك مئات القطع البحرية في متحفه المقام بجزيرة فرسان ومن بينها سلحفاة محنطة يزيد عمرها على 300 سنة وفك لأحد اسماك القرش النادرة التي يزيد طولها عن ثلاثة أمتار , مشيرا إلى أن هذه الهواية بدأت معه منذ كان عمره 18 عاما وساعده على تعلقه بها شواطئ فرسان التي تحوي الملايين من الكنوز البحرية بحسب وصفه . وقال : اطمح في نقل متحفي إلى العالمية خصوصا وأنني احتفظ بما يزيد عن خمسمائة قطعة نادرة تم جمعها من أعماق البحار . من جانب آخر وفي سياق متصل أكد المدير التنفيذي لسوق عكاظ الدكتور راشد الغامدي مشاركة 125 حرفياً وحرفية في معارض الحرف المقامة على جانبي جادة عكاظ , من داخل المملكة وخارجها منهم 25 حرفيا من دول المغرب ، الأردن ، مصر , وتونس . وأوضح أنه إنفاذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار فقد تم الانتهاء من إعداد أنشطة جادة سوق عكاظ للعام الحالي ، مؤكدا أن ذلك يأتي من منطلق حرص الهيئة على إيجاد قيمة مضافة للزائر عبر تطوير الأنشطة وتنويعها والعمل على توفير العناصر التي تحقق النمو والجذب السياحي للسوق ، كذلك ليتحول سوق عكاظ إلى مصدر للأفكار الجديدة خصوصا فيما يخص تنظيم الفعاليات السياحية وإدارتها. وأشار الدكتور الغامدي إلى أن الهيئة العامة للسياحة تقدم الدعم للجادة من عدة أوجه من بينها تطوير وتنظيم الفعاليات التراثية والثقافية ، وتقديم نصف مليون ريال قيمة جائزة الحرف اليدوية بالإضافة تنظيم مشاركة المجتمع المحلى , ( منظمين ومتطوعين ) ، والرقابة على جودة الخدمات في منشآت الإيواء . وأضاف أنه خلال الأعوام السابقة لقيت أنشطة وفعاليات جادة عكاظ اهتمام ودعم الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في رئيسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ، عضو اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ ، باعتبارها الجهة الداعمة للأنشطة والمشرفة عليها ، وقد شارك في الجادة في العام المنصرم 150 شاباً متطوعاً جسدوا شخصيات شعراء المعلقات ورددوا القصائد . وعن النجاح الذي حققته أنشطة الجادة خلال الدورات الماضية استشهد المدير التنفيذي للسوق بالدراسة الصادرة عن منظمة السياحة العالمية التابعة " لليونسكو" تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار التي صنفت الأنشطة المقدمة عبر الجادة بالجذابة كونها استطاعت أن تجمع أنشطة عدة في أشكال مختلفة تحت مظلة التقاليد إلى جانب السجال الشعري ، موضحة أن من بين عوامل الجذب التي تجير لصالح سوق عكاظ ؛ الاهتمام بالحرف والفنون بأنواعها إضافة إلى عادات الغذاء والتظاهرات الاجتماعية والعادات التي تصاحب المناسبات المختلفة والتي تزخر بها المملكة. كما وصف الدكتور الغامدي الأحداث التي تدور في فلك الجادة بأنها لوحة بانورامية يلمسها زائر سوق عكاظ حين يدلف إلى جادته حيث الطقوس المفعمة بعبق الماضي التي تمثل فيها الأجنحة المرتصة على جانبي الجادة رحلة إلى الأمس البعيد ، كما أنها في ذات الوقت تلمس عن قرب لحياة الآباء والأجداد، إذ تشكل الجادة معرضا مفتوحا لصناعات ومهن ومنتجات تراثية يتخللها صوت الخطب وصدى الشعر الفصيح . // انتهى // 15:55 ت م تغريد