اتفقت القيادات السياسية في باكستان اليوم على فتح باب الحوار مع الجماعات المسلحة من أجل السلام والقضاء على ظاهرة الإرهاب والتطرف . جاء ذلك في البيان الختامي لمؤتمر كافة الأحزاب السياسية الذي انعقد اليوم في إسلام آباد بدعوة من الحكومة للتشاور حول وضع إستراتيجية وطنية شاملة للتعامل مع ظاهرة الإرهاب . وأوضحت وسائل الإعلام الباكستانية أن المؤتمر تبنى بيانًا يشتمل على سبعة نقاط في مقدمتها فتح الحوار مع حركة طالبان لإنهاء التوتر الأمني، وتفويض رئيس وزراء حكومة إقليم السند مسؤولية معالجة الأزمة الأمنية في كراتشي، وأن تتولى حكومة إقليم بلوشستان مسؤولية معالجة المشاكل التي يواجهها إقليم بلوشستان، وأن تساعد الحكومة الفيدرالية حكومة إقليم خيبر بختونخواه في تحسين الوضع الأمني والاقتصادي في منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان، وإثارة مسألة الغارات الأمريكية بطائرات بدون طيار على منطقة القبائل الباكستانية في مجلس الأمن الدولي لوقفها باعتبارها انتهاكاً لسيادة باكستان، وعدم المساومة على المصلحة الوطنية في أي حال من الأحوال . وكان رئيس الوزراء نواز شريف الذي ترأس المؤتمر قد صرح بأنه يرجح الحوار لحل جميع الخلافات الداخلية ومسببات الإرهاب والتطرف والعمل مع الأحزاب السياسية لإخراج باكستان من التحديات الأمنية والاقتصادية التي تمر بها . من جانبها رحبت حركة طالبان باكستان بعرض الحوار من جانب الحكومة وعدته تطورًا إيجابيًا . وأوضح المتحدث باسم طالبان باكستان شاهد الله شاهد في تصريح نشرته قناة /جيو نيوز/ الباكستانية أن الحركة ترحب بعرض الحوار الذي جاء في مؤتمر كافة الأحزاب السياسية ، مبينًا أن الحركة سوف ترد على هذا العرض بالتفصيل بعد مناقشته في الاجتماع المقبل لمجلس شورى قيادتها . // انتهى // 18:23 ت م تغريد