الحرف اليدوية أو الصناعات التقليدية في الجزائر هي مهنة الآباء والأجداد التي كانوا يزاولونها لغرض إنتاج أو تصنيع منتجات حرفية معينة من المواد المحلية الطبيعية بالطرق التقليدية لاستخدامها في حياتهم اليومية كالحلي والمجوهرات والسلال والسفن والحصر والسجاد والنحت والزخرفة إلى غير ذلك من الأشياء وهي مهارة تعتمد في الأصل على الفن والابتكار في صنع الأشياء . ويعتمد الحرفي الجزائري في عمله على مهاراته الفردية الذهنية واليدوية التي اكتسبها من تطور ممارسته للعمل الحرفي حيث يستخدم في حرفته المواد والخامات البسيطة الأولية المتوفرة في البيئة الطبيعية المحلية . وفي الجزائر لم يتبق من الحرفيين التقليديين الذين كانوا يمثلون أهم عنصر في منطقة القصبة العريقة سوى القليل من الأشخاص الذين يتحدون الزمن ويحافظون على جزء مهم من التراث الثقافي الجزائري ولا يقبلون مهما كان الأمر التخلي عن هذا التراث الذي يحفظونه منذ زمن بعيد حيث ورثوه عن آبائهم وأجدادهم . وتسببت تطورات الزمن ومختلف التحولات التي عرفتها المدينة القديمة في اختفاء موروث الأجداد . ويقول أحد صانعي ، النحاس العاصمية ، التي كان يرتبط اسمهما بالقصبة " إن هناك عدداً من العراقيل تسببت في تأخير هذا النشاط سيما ندرة المواد الأولية مما يبرر الأسعار الباهظة للمنتوجات " معرباً عن قلقه من مستقبل هذه المهنة . وتشتهر مدينة " القصبة " بعدد من الحرف اليدوية أهمها صناعة النحاس والأخشاب والتوابل والحياكة " وهي صناعة زي المرأة أو التطريز " وصناعة الخبز . // انتهى // 13:50 ت م تغريد