أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم نأي الفلسطينيين بأنفسهم عن الأحداث في سوريا ولبنان مشدداً على أنهم ليسوا طرفاً في أي نزاع يقع في هذين البلدين. وجاءت تصريحات عباس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني ميشال سليمان، تلا لقاء بحثا خلاله أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبينهم آلاف نزحوا من سوريا. وقال عباس "إن وجود الفلسطينيين في لبنان مؤقت إلى حين عودتهم لديارهم وليس بيننا من يؤمن بالتوطين". وأشار إلى أن المنطقة العربية تعيش تحولات كبيرة مشدداً على الموقوف الفلسطيني الواضح بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية التي تمر في ظروف مصيرية. وجدد عباس التأكيد على أن قرار السلاح الفلسطيني الموجود لدى الفصائل الفلسطينية في لبنان يعود إلى الحكومة اللبنانية قائلا "نحن ضيوف وحريصون على استقرار لبنان وأمنه ووحدته". وحول المساعي الرامية لإحياء مباحثات السلام قال عباس "من دون القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين لايوجد سلام" لافتا إلى أن المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية ستبدأ بالانتخابات التشريعية. وعبّر عباس عن امتنانه لوقوف اللبنانيين الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل نيل استقلاله, وقال : إن "الجميع يعلم أن الكرة في الملعب الإسرائيلي وعلى الإسرائيليين أن يثبتوا جديتهم في طريق السلام". من جهته أكد الرئيس سليمان أهمية عدم انزلاق الفلسطينيين في لبنان في التجاذبات اللبنانية والأحداث السورية مشيداً في هذا الإطار بجهود القيادة الفلسطينية التي بذلت الجهود لعدم تورط الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة في المعارك التي حصلت مؤخراً في صيدا جنوب لبنان. ولفت سليمان الى انه تطرق مع عباس إلى موضوع اللاجئين الفلسطينيين الذين قدموا من مخيم اليرموك في سوريا إلى لبنان إثر النزاع السوري وسبل تقديم الاحتياجات الأساسية لهم. وقال من مصلحة الشعبين عدم التدخل في ما يجري في سوريا وكذلك التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والفلسطينية. يذكر أن عباس قد وصل إلى بيروت اليوم في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام يبحث خلالها مع المسؤولين اللبنانيين عدداً من الملفات أهمها وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان وعدم تورطهم في أي نزاع داخلي. // انتهى // 19:45 ت م تغريد