جدد الملك عبد الله الثاني ملك الأردن التأكيد على موقف الأردن بضرورة إيجاد حل سياسي انتقالي شامل للأزمة السورية. وقال، خلال لقائه الليلة الماضية مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي تترأس بلاده مجموعة دول الثماني والدورة الحالية لمجلس الأمن، إن الأردن يستضيف أكثر من نصف مليون لاجئ سوري على أراضيه مما يشكل عبئًا على الحكومة الأردنية، داعيًا المجتمع الدولي إلى زيادة حجم مساعداته للأردن لتمكينها من تقديم خدمات الإغاثة للاجئين السوريين. وفيما يخص الشأن الأردني الداخلي، أكد الملك عبد الله الثاني أن عملية الإصلاح الشامل التي يعمل الأردن على تنفيذها ستعزز النهج الديمقراطي وستسهم في تطوير الحياة السياسية. من جانبه، اطلع رئيس الوزراء البريطاني، ملك الأردن على نتائج قمة دول الثماني التي عقدت في أيرلندا الشمالية وتناولت قضايا إقليمية ودولية من بينها تطورات الأزمة السورية، مبديًا تفهمه للأعباء المترتبة على الأردن جراء استضافته للاجئين السوريين. وأعلن كاميرون خلال اللقاء عن تقديم بريطانيا 50 مليون جنيه استرليني إضافي للأردن لتمكينه من تحمل جزء من أعباء استضافته للاجئين السوريين ودعم البلديات في شمال الأردن التي تتحمل البنى التحتية والخدماتية فيها ضغوطًا جراء ذلك. وأكد بصفته رئيسًا لمجموعة دول الثماني أن الدول الأعضاء في المجموعة ستقدم المساعدات للأردن للإسهام في تحمل الأعباء المتزايدة جراء تلك الاستضافة. وكان الملك عبد الله الثاني قد التقى أيضًا وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ وبحث معه الأوضاع في المنطقة خاصةً ما يتصل منها بالتطورات في سوريا وبجهود تحقيق السلام والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. // انتهى // 12:41 ت م تغريد