دشن الفهرس العربي الموحد اليوم البوابة المعرفية لسلطنة عمان وهي البوابة السادسة ضمن سلسلة تدشين بوابات مكتبات الدول تحت رعاية سمو الأمير تيمور آل سعيد نائب رئيس جامعة السلطان قابوس . وأوضح سمو الأمير تيمور أن تدشين البوابة يعزز أوجه التعاون المشترك بين المملكة وعمان , ويسهم بالدفع عجلة الثقافة في السلطنة والجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ممثلة بالفهرس العربي الموحد . من جهته بين نائب رئيس جامعة قابوس الدكتور عامر الرواس أن هذا المشروع سيكون له أثر إيجابي كبير في دفع عملية البحث العلمي والنشر وخدمة العلوم والثقافة من خلال إتاحة قاعدة بيانات رقمية متكاملة تسهل على الباحثين والدارسين الحصول على المعلومات من مصادر متعددة, وتمكن الفئات المختلفة من طالبي المعرفة من القيام بالأبحاث وفق آخر المستجدات العلمية ، ويدعم عملية التكامل بين المكتبات في السلطنة وخارج السلطنة , معبرًا عن شكره لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة على جهودهم ودعمهم للمكتبات العربية وإنجاز هذا المشروع الكبير . بدوره أكد مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند، أن الفهرس العربي الموحد جسد تعاون المكتبات العربية ومراكز المعلومات والوثائق كبادرة للوحدة الثقافية والتكامل المعرفي وأداة مهمة لدعم البحث العلمي ، وهو الآن يحقق بفضل الله ثم بالجهود المبذولة من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والتعاون المتبادل مع الجهات الأعضاء الخطوات المباركة التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - برعايته ودعمه لهذا المشروع العربي الرائد . وبين أن المشروع يشكل أهمية كبيرة في حفظ النتاج الفكري ويؤسس لعمل مشترك يحفظ للأمة مكانتها العلمية والمعرفية والثقافية ويقارب بينها وبين الثقافات الأخرى ، حيث يضم في عضويته ما يزيد عن ثلاث مئة جهة يتبعها الآف المكتبات , مشيرًا إلى أنه سبق تدشين بوابة مكتبات دولة الإمارات العربية المتحدة, ثم بوابة مكتبات جمهورية السودان , ثم بوابة الكتب المترجمة والرسائل الجامعية والمخطوطات, وبوابة المكتبات السعودية, ثم بوابة مكتبات المملكة الأردنية الهاشمية, وبوابة المكتبات البحرينية . وعدّ المسند تدشين بوابة مكتبات سلطنة عُمان بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس لتضم للمكتبات العُمانية بجميع أشكالها وأنواعها في بوابة واحدة, واجهة بحث موحدة , تكون لؤلؤة جديدة في عقد بوابات مكتبات الدول العربية ، ليقطف أعضاء الفهرس العربي الموحد ثمرة بعد أخرى من ثمار الجهد الحثيث لخدمة الثقافة العربية والإسلامية . يذكر أن أهمية بوابة السلطنة تبرز في كونها جزءً من بوابة الدول في الفهرس العربي الموحد، وهو المشروع العربي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين هدية للثقافة العربية وإنتاجها الفكري, وبمتابعة كاملة من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة , ويعمل على دعم برامج البنى التحتية العربية في مجال المكتبات والمعلومات من خلال حصر الإنتاج الفكري العربي المنشور وغير المنشور والموجود في المكتبات العربية والأجنبية في قاعدة ببليوجرافية ضخمة تقوم على مواصفات ومعايير عالمية من شأنها توحيد بيانات أوعية المعلومات , وتسهيل تبادل التسجيلات الببليوجرافية بين المكتبات على الخط المباشر , مما يجنبها تكرار فهرسة الوعاء الواحد داخل المكتبات العربية والتي ستكون بوابة سند للحركة الثقافية والأكاديمية والبحث العلمي في سلطنة عُمان، ونافذة يطل منها العالم على الفكر والثقافة العُمانية. //انتهى// 00:27 ت م تغريد