قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت مينانديز إنه ناقش والوفد المرافق مع العاهل الأردني عبدالله الثاني الوضع الحالي في المنطقة خصوصا الأزمة في سوريا وتدفق آلاف اللاجئين السوريين هربا من العنف وسفك الدماء والاعباء التي تفرضها على الاردن وتداعياتها على دول المنطقة. وأضاف في تصريحات للصحفيين اليوم على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الاردن حاليا إنني على قناعة بأن الجرائم التي يرتكبها النظام السوري تجاوزت كل الحدود وتدفعنا لإعادة النظر في الاحتمالات كافة. وأكد مينانديز قلقه حيال الاسلحة الكيماوية في سوريا واحتمالات استخدامها ليس فقط ضد المدنيين السوريين بل إن الخوف أن تصل هذه الاسلحة لأيدي جماعات ومنظمات ارهابية يمكن أن تستخدمها بشكل واسع يهدد امن المنطقة والولاياتالمتحدة. وأوضح إن الولاياتالمتحدة الأميركية ملتزمة في مساعدة الاردن في تخفيف الاثار المترتبة على استضافة اللاجئين السوريين، داعيا المجتمع الدولي والدول العربية للقيام بواجباتها في هذا الصدد. وأشار إلى أن بلاده تحرص على تأمين متطلبات المواطنين السوريين في الداخل وممن هجروا الى دول الجوار وكذلك تأمين الحدود والتعاطي مع الأزمات التي تعيشها المنطقة. وأفاد مينانديز أن هناك اسباب عديدة دفعت بلجنة العلاقات الخارجية لتمرير حزمة مساعدات للمعارضة السورية وتسليحها وايجاد صندوق تمويلي بقيمة 250 مليون دولار لتقديم المزيد من المساعدات الانسانية وإيجاد حكومة انتقالية وإعادة اعمار سوريا ما بعد الاسد. وبين أن اللجنة تتطلع باهتمام إلى نتائج المؤتمر الذي عقده وزير الخارجية الاميركي مع نظيره الروسي وأهمية وجود مسار اخر مواز للمسار الدبلوماسي لضمان إرسال رسائل واضحة "إن العالم لن يسمح لنظام بشار الاسد بمواصلة قتل المدنيين". وبخصوص مؤتمر جنيف المزمع عقده في يونيو المقبل عبر مينانديز عن أمله بأن تحدث فرصة حقيقية لحل سياسي ودبلوماسي من خلال تشكيل حكومة انتقالية مستقلة تعمل لصالح مستقبل سوريا. وفي رد على سؤال حول الوضع في العراق قال السيناتور الاميركي "على الحكومة العراقية العمل على مواجهة التحديات لكي تضبط الامور وتسيطر على الاوضاع هناك". // انتهى // 18:19 ت م تغريد