وقع المركز الإسلامي لتنمية التجارة والتحالف العالمي للنجاعة اللوجيستيكية اليوم بالدارالبيضاء على مذكرة تفاهم من أجل الرفع من حجم المبادلات بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي بنسبة تصل إلى 25 في المئة خلال خمس سنوات. وتأتي هذه المذكرة في سياق تفعيل الأهداف التي حددتها القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي سنة 2005م في إطار برنامج عمل عشري يتوخى الرفع من حجم المبادلات البينية بنسبة 20 في المئة خلال سنة 2015م. وأوضح المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة الحسن أحزاين، في كلمة له خلال حفل التوقيع أن هذا المشروع سيساعد على ضمان الانفتاح على 150 بلداً وعلى الشركات العالمية، مما سيسهم في تسهيل المبادلات التجارية والرفع من حجمها لتتعدى الأهداف المحددة. وعد هذه الخطوة فرصة لإحداث تقدم على مستوى الجهود المبذولة من أجل النهوض بالمبادلات التجارية بين البلدان الأعضاء في المنظمة، وذلك عبر الرفع من قيمتها الإجمالية لتبلغ 75 مليار دولار سنوياً، والإسهام في حل المشاكل المتعلقة بالنقل واللوجيستيك التي تشكل عوائق حقيقية أمام بلوغ الأهداف المتوخاة. وأضاف:" إن التوقيع على هذه المذكرة سيكون له تأثير إيجابي على سوق الشغل وجودة العيش والنمو" ، مشيراً إلى أنها ستسهم في هذا المجال في خلق دينامية جديدة داخل البلدان المنخرطة في المبادرة من خلال بناء صناعة خدماتية، انطلاقاً من أرضيات رقمية تشمل بالخصوص التجارة الإلكترونية والتأمينات الإلكترونية واللوجيستيك الإلكتروني. ولفت النظر إلى أن المصادقة على هذا المشروع الرامي إلى النهوض بمستوى التجارة البينية ستمكن من إحداث مليوني منصب عمل جديد، وضخ 375 مليار دولار في التجارة العالمية. من جهته أبرز رئيس التحالف العالمي للنجاعة اللوجيستيكية صامويل سالوم، أن الحلول الرقمية ستمكن من تقليص التكاليف وحصرها في نسبة 7% عوض المعدلات الحالية التي تتراوح ما بين 14 و 16%، وربح الوقت داخل الموانئ والمطارات والتحسين من نجاعة المساطر، مما سيسفر عن تنشيط المبادلات التجارية بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي وضمان فعاليتها. ونوه سالوم إلى أن التكنولوجيات الحديثة تسهم بقوة في التقليص من كلفة العمليات التجارية وتخلق فرصاً كبيرة للاقتصاد الرقمي الذي لا تستثمر منه حالياً سوى نسبة من قبل بلدان المنظمة، مضيفاً أن هذه المذكرة تشكل ثورة حقيقية في مجال المبادلات التجارية والنهوض بالوضعية الاقتصادية لبلدان العالمين العربي والإسلامي. يذكر أن التحالف العالمي للنجاعة اللوجيستيكية هو نتاج شراكة بين القطاعين العام والخاص يوجد مقره بسويسرا، ويعمل من أجل توفير حلول للمشاكل المتعددة التي تواجه نجاعة الأنظمة الصناعية واللوجيستية عبر العالم. // انتهى // 22:38 ت م تغريد