بدأت بمدينة الدارالبيضاء المغربية اليوم أعمال ندوة /انتشار الاتفاقيات التجارية والإقليمية وتأثيرها على مسارات الاندماج الإقليمي في المنطقة العربية/ التي ينضمها المركز الإسلامي لتنمية التجارة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة بالمغرب بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومنظمات دولية وإقليمية. وتهدف الندوة التي تستمر ثلاثة أيام إلى الوقوف على آثار الاتفاقيات التجارية على السياسات التنموية بالدول الإسلامية وتقديم وتحليل بعض التجارب المتعلقة بالمبادلات التجارية البينية في ضوء الاتفاقيات الثنائية والدولية. وأكد المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة الحسن احزاين خلال الافتتاح أن حجم المبادلات التجارية بين البلدان الإسلامية يبقى دون المستوى المنشود بالنظر إلى المؤهلات الطاقية والفلاحية والصناعية التي يتوفر عليها العالم الإسلامي. وأوضح احزاين أنه بالرغم من التطور الإيجابي الذي شهده مستوى المبادلات التجارية بين البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي انتقل من 10 بالمائة سنة 2010 إلى 18 بالمائة نهاية يونيو 2011 إلا أن مستوى هذه المبادلات البينية يبقى ضعيفا في ظل وجود عراقيل تحول دون توسيع مجالها. وأضاف أنه من أجل مواجهة هذه الوضعية فقد أبرمت العديد من البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي اتفاقات ثنائية وإقليمية من ضمنها منطقة التبادل الحر للدول العربية والاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتفاقات العربية المتوسطية للتبادل الحر المعروفة باتفاقية /أكادير/ والاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا. // انتهى //