كشف معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أنه منذ تشخيص أول حالة مصابة بفيروس (كورونا النمطي) الجديد الذي ينتمي لفصيلة (فيروس الكورونا) , قامت الوزارة بالتواصل مع الخبراء من داخل وخارج الوطن وبمنظمة الصحة العالمية ، ودعت خبراء من جامعة كولومبيا للمشاركة في إجراء مسح ميداني وبيئي للوصول إلى نتائج علمية تسهم في الوقاية من هذا المرض ، كما قامت بدعوة خبراء متخصصين من كندا وأمريكا ومنظمة الصحة العالمية للاطلاع على كل الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة بما في ذلك زيارة المستشفيات والمرضى والإطلاع على ملفاتهم والتواصل مع الكوادر الصحية بكل مهنية. وأبان معاليه في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع خبراء منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة الوطنية , أن عدد الحالات المصابة بهذا المرض في المملكة منذ شهر شوال1433ه إلى يومنا هذا بلغ (24) حالة ، توفي منهم(15) حالة - رحمهم الله بواسع رحمته -. ولفت معاليه إلى أن أعراض المرض من خلال متابعة حالات المصابين تتمثل : في ارتفاع الحرارة ، والسعال ، يتبعها إلتهاب رئوي حاد يصيب كلتا الرئتين ، مشيرا إلى أن التشخيص يتم بأخذ عينة من سوائل مجرى الجهاز التنفسي ، مؤكدًا أن معظم الحالات لديها أمراض مزمنة تؤدي إلى ضعف المناعة لدى المريض . وقال معاليه : إنه بدراسة تلك الحالات تبين وجود مؤشرات لانتقال الفيروس لدى المخالطين عن قرب ، إلا أن طريقة الانتقال ومصدر الفيروس غير معروفين إلى هذه الساعة ، ولا يزال العمل جاداً لمزيد من البحث والاستقصاء والدراسة للوصول إلى حقائق مؤكدة تمكّن الوزارة من إطلاع المواطنين والمجتمع على كل ما يحقق أمنهم وسلامتهم . وأكد معاليه أن التعاون سوف يستمر مع منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة الوطنية والعالمية لما يحقق سلامة وصحة هذا الوطن ومواطنيه الكرام والمجتمع أجمع . وأهاب وزير الصحة إلى ضرورة إتباع الإرشادات العامة للوقاية من فيروسات الأنفلونزا المتمثلة في النظافة الشخصية وغسل اليدين والابتعاد عن المصابين ،مشيرًا إلى أن جهود الوزارة ستستمر لتوفير الحماية الكافية للمواطنين . وأضاف وزير الصحة قائلاً : إن وزارة الصحة قامت بإجراء العديد من البحوث والدراسات الاستقصائية بهدف الوصول لنتائج حول هذا المرض الجديد لتثقيف الممارسين في التعامل مع الحالات والمواطنين وتوعيتهم ، لافتًا إلى أن الوزارة تمتلك مختبرات إقليمية في جميع مناطق المملكة ولديها القدرة على اكتشاف الحالات ولكن يتم حاليًا التركيز على مختبري الدمام المركزي ومختبر جدة الإقليمي لوجود الخبرات . وأشار الربيعة إلى أن جميع البحوث والدراسات تخضع لعملية البحث من قبل الخبراء واللجنة الوطنية المتخصصة في مكافحة الفيروسات وسيتم الإفصاح عن النتائج ،مؤكدًا أنه لا يوجد علاج نوعي أو تطعيم للوقاية من هذا الفيروس حتى الآن . // يتبع // 17:54 ت م تغريد