أوضح معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان في مداخلته في مؤتمر يوروموني السعودية في دورته الثامنة بالرياض اليوم أن المملكة تقود المنطقة في جذب الاستثمارات الأجنبية عبر صياغة أول نظام استثمار تم إقراره في الخمسينيات من القرن الماضي الأمر الذي أسهم بشكل واضح في ارتفاع معدلات النمو و التطور بشكل كبير إضافة الى أنها تتمتع باقتصاد قوي جدا و تتصدر دول الشرق الأوسط في سهولة أداء الأعمال و جذب الاستثمارات. وقال المهندس العثمان في مداخلة له ضمن جلسات المؤتمر : إن المملكة تتمتع بميزانية قوية وقوانين مناسبة وبنية تحتية متطورة وأداء مالي متكامل ، مشيرًا إلى أنه في أقل من عقد من الآن زاد إجمالي الناتج المحلي بالمملكة ثلاثة أضعاف وخلال الخمس سنوات الماضية جذبت المملكة أكثر من 141 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وعزا محافظ الهيئة العامة للاستثمار ذلك النجاح في استقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى أنه نتيجة للعمل الدءوب لخلق أنظمة وإجراءات أفضل مما أدى لخلق حوافز جاذبة كالقضاء على الحد الأدنى من متطلبات رأس المال ومنح ضرائب منخفضة على الشركات مع القدرة على تأجيل الخسائر للمستقبل ، موضحًا أن من ضمن أهم الحوافز المقدمة القروض منخفضة الربح وائتمان الصادرات وتقديم الضمانات والتأمينات وانخفاض تكلفة الأراضي في 29 مدينة صناعية و4 مدن اقتصادية. وأجاب المهندس العثمان على عدد من التساؤلات التي وجهته له خلال المؤتمر بأن المملكة بحاجة لمضاعفة جهودها في الاستثمارات المتزايدة للقطاعات الواعدة التي تسهم بشكل فاعل في خلق المزيد من الوظائف و نقل المعرفة وتنويع مصادر الدخل للاقتصاد السعودي، مبينًا أن الشركات ذات الجنسيات المتعددة قد أسهمت في سياسات المملكة التوسعية وذلك بسب قدراتها الكامنة. وتطرق معاليه إلى عدد من التحديات التي تواجه الهيئة وهي مماثلة لأي جهة مسئولة عن جذب الاستثمار في أي بلد حول العام، مؤكدًا في الوقت ذاته سعي الهيئة للمحافظة على سهولة أداء الأعمال في المملكة والمركز المتقدم الذي تتمتع به دوليا وحرصها على جذب الاستثمارات النوعية فقط. ورأى أن غالبية الأنشطة الاستثمارية في المملكة يسمح بالملكية الأجنبية الكاملة لها ويتمتع المستثمر الأجنبي بنفس الحوافز التي يتمتع بها المستثمر المحلي بما في ذلك قروض صندوق التنمية الصناعي ، وصندوق الاستثمارات العامة ورعاية الموظفين الأجانب، فيما يتمتع المستثمر الأجنبي بخيارات كبيرة من ذوي الكفاءات العالية. وحول تأشيرات الدخول للملكة أكد المهندس العثمان التزام الهيئة والجهات الحكومية بتوفير كامل الخدمات للمستثمرين الأجانب بما فيها سهولة الحصول على تأشيرة الدخول من خلال التعاون مع وزارة الخارجية في هذا الشأن عن طريق ممثلهم في هيئة الاستثمار ، لافتا الانتباه إلى أن وزارة الخارجية حريصة على عكس الصورة المثلى للاستثمار بالمملكة من خلال تسريعها لأنظمة إصدار التراخيص للمستثمرين. وأكد أن اجتماعه بعدد من سفراء المملكة تطرق إلى أهمية تسهيل هذه الإجراءات وأكدوا أن رجل الأعمال الأجنبي يمكنه إصدار تأشيرته خلال 24 ساعة إذا ما توافرت المستندات النظامية المطلوبة. وحول تنمية وتطوير الموارد البشرية قال محافظ الهيئة العامة للاستثمار : إن هناك العديد من الشباب السعودي من خريجي الدراسات العليا والآلاف من المبتعثين للدراسة بالخارج مع التركيز على الدراسات الهندسية ويمكن الاستفادة منهم إضافة الى الدعم المقدم من صندوق تنمية الموارد البشرية لتطوير و تدريب الكفاءات السعودية. // انتهى // 21:26 ت م تغريد