وأفاد أن عدد الأوراق العلمية في هذا الملتقى بلغت أكثر من ستين ورقةً وملصقاً علمياً تم اختيارها بدقة متناهية وتحكيمها داخلياً وخارجياً ومن ثمَّ تقديمها على ست جلسات علمية تشمل محورَ الإدارة والاقتصاد وفقه الحج والعمرة، ومحورَ التوعية والإعلام ، ومحورَ البيئة والصحة، ومحور تقنية المعلومات وتطبيقاتها، ومحورَ العمران والتطبيقات الهندسية، ومحور جهود الجهات الحكومية في الحج والعمرة , مشيدًا بما توليه القيادة الرشيدة من دعم كبير لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين. عقب ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة قال فيها : "إنَّ هذهِ الأرضَ المكيّةَ المباركةَ أرضٌ وَلُودٌ ودودٌ ما تزالُ تجودُ كلَّ حينٍ بنفحةِ إيمانٍ، أو لمحةِ إحسانٍ، أو صفحةِ إتقانٍ. أمَّا الإيمانُ .. فحسبُها أنها أرضٌ نَزَلَ فيها الوحيُ ومَشَى عليها الأنبياءُ فقد أذَّنَ إبراهيمُ عليه السلامُ في أنحائها بالحجِّ قال تعالى ( وأذِّنْ في الناسِ بالحج يأتوكَ رجالاً وعلى كلِّ ضامرٍ يأْتينَ من كلِّ فجٍّ عميق) وتلقّى محمدٌ صلى الله عليه وسلّم في حرائها بشائرَ الوحيِ وما بين أبي الأنبياءِ وخاتَمِهِمْ درَجَ على أرضِ مكةَ الطاهرةَ عشراتُ الأنبياء صلواتُ الله وسلامُهُ عليهم أجمعين وأمَّا الإحسانُ فمكةُ وأهلُها مُذْ كانوا وكان البيتُ المعظَّمُ وهمْ أهلُ السِّقَايةِ والرِّفادةِ، يَتَبَاهَوْنَ بهاتَيْنِ المفْخَرَتَيْنِ، وبأنَّهمْ الوحيدونَ الَّذِيْنُ نُهُوا أنْ يُغلقوا أبوابَ دُورِهِمْ أيَّامَ الموسمِ،بل نُهُوا أن يجعلوا لها أبواباً, كَرَماً وجُوداً وفَرَحاً بِضَيْفِ الرَّحْمنِ". وأضاف : إنَّ تأسيسَ معهدِ خادمِ الحرمين الشريفين لأبحاثِ الحجِّ والعمرةِ يمثِّلُ نموذجاً للإِتْقانِ المكيِّ في أداءِ واجبِ الحجِّ والحجيجِ عبرَ قيامِهِ على رُكْنَيِ الجِدَّةِ والجَودةِ الجِدَّةُ لأنّ المعهدَ أولُ معهدٍ أكاديميٍّ يُخْلِصُ وَجْهَ البحثِ للحجِّ وقضاياه والجودةُ لأنَّه بُنِي على أسس صحيحةٍ، فضمّ إليه جميع التخصصاتِ التي يُحتاج إليها، ووفّر الإمكاناتِ، وأسَّسَ شراكاتٍ علميةً مثريةً لدَوْرِهِ، وابتدعَ - بأثرٍ من ذلك - كثيراً من الحُلُولِ الناجعةِ لمشكلاتِ الحجّ ، مما جَعَلَهُ المرجعَ العلميَّ الأولَ في كلِّ ما يتعلَّقُ بالحجِّ لدى لجنةِ الحجِّ العليا التي تشرُفُ برئاسةِ وزيرِ الداخليةِ صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ محمدِ بنِ نايف حفظَهُ الله . // يتبع // 23:16 ت م تغريد