افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم فعاليات الملتقى العلمي الثاني عشر لأبحاث الحج الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى خلال الفترة 5 - 7 رجب 1433ه ، بمشاركة خبراء ومهتمين وباحثين في مجال الحج والعمرة من داخل المملكة وخارجها ، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية في العابدية . ونوه عميد المعهد رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبدالعزيز سروجي في كلمة ألقاها خلال الحفل المعد بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين من عناية واهتمام بقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن وحرصهما الدائم على دعم كافة البحوث العلمية في مجالات الحج والعمرة من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام ليتمكنوا من أداء عباداتهم ومناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان ، معبراً عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على افتتاحه لهذا الملتقى السنوي . وبين الدكتور سروجي أن الملتقى سيناقش أكثر من (35) ورقة علمية مقدمة من باحثين من كافة القطاعات الحكومية والخاصة تتعلق جميعها بمحاور الملتقى الستة التي تتضمن محور العمران والتطبيقات الهندسية المتعلقة بتطوير البيئة العمرانية وتطوير مجال الحركة والنقل والسلامة , بالغضافة إلى محور التحكم في الحشود من خلال استطلاع الرؤى المستقبلية ودور الجهات ذات العلاقة بالحج في إدارة الحشود , إلى جانب محور البيئة والصحة من حيث المناخ والتلوث وجودة المياه والغذاء والصحة العامة ,ومحور الإدارة والاقتصاد والخدمات من خلال بحث تطوير منظومة العمل في إدارة وتشغيل خدمات ومرافق الحج والعمرة ورفع كفاءتها وتحسين اقتصادياتها ، إضافة إلى محور التوعية والإعلام لدراسة الجوانب الإعلامية والتوعوية وتأثيراتها على تحسين سبل التواصل مع الحجاج والمعتمرين علاوة على محور تقنية المعلومات وتطبيقاتها من خلال البحث في التقنيات والأنظمة الداعمة لاتخاذ القرار وإدارة أعمال الحج والعمرة, مفيدا أن الملتقى يتضمن حلقة نقاش بعنوان " أهمية نظم المعلومات الجغرافية في خدمة القطاعات الأمنية " سيشارك فيها شريحة من المسئولين العاملين في القطاعات الأمنية ، داعيا كافة الجهات المعنية بالحج والعمرة والباحثين والمهتمين والأكاديميين للمشاركة في فعاليات الملتقى وإثراء جلساته العلمية بالحوار والنقاش. وقال معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس في كلمة ألقاها " لقد كان من حُسنِ توفيق الله لهذه البلادِ أن شرَّفها بواجبِ السِّدانةِ والسِّقاية والرفادةِ ، فجمع لها كلَّ ما يتعلَّقُ بخدمةِ ضيفِ الرحمن ِ، فاحتملتْ ذلك عن حُبٍّ واقتدارٍ ، ثم لم ترضَ بأن تكونَ فيه تبعاً لغيرِها ، مُقلِّدَةً لسواها ، بل آثرتْ أن تتفرَّدَ وتتألقَ وتُبدعَ، فأولتِ البحثَ العلميَّ لقضايا الحجِّ والعمرةِ والزيارةِ اهتمامَها ، فأنشأتْ ( معهدَ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ لأبحاثِ الحجِّ والعمرة) بجامعةِ أمِّ القرى ليكونَ مَأْرِزَ الدراساتِ والأبحاثِ ، ومُلْتَقَى الجهودِ العلميَّةِ التي تتناولُ مشكلاتِ هذه الشعائرِ بالنظرِ الفاحص ِ، والتحليلِ السليمِ , ونحنُ في جامعةِ أمِّ القُرى نفخرُ بأنَّ هذا المعهدَ قد باتَ المرجِعَ العلميّ الأولَ والأوثقَ لدى لجنةِ الحجِّ العُلْيا " . وأشاد معاليه بما يوليه صاحب السموّ الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا رئيس اللجنة الإشرافية العليا على المعهد من دعمٍ ورِعايةٍ لكافة أعمال ومهام ومناشط المعهد ، معبراً عن شكره لصاحبَ السموِّ الملكيِّ الأميرَ خالدَ الفيصلَ بن عبدالعزيز أميرَ منطقةِ مكةَالمكرمةِ على تشريفِهِ ودعمِهِ الدائمِ لجهود الجامعةِ وبرامجِها متوجها بخالص الشكر لكافة القائمين على معهدِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ لأبحاثِ الحجِّ والعمرةِ وللعلماء والباحثين المشاركين في هذا الملتقى . عقب ذلك كرم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الرعاة والداعمين للملتقى . كما تسلم سموه هدية تذكارية من معالي مدير الجامعة بهذه المناسبة . حضر الحفل معالي وكيل الرئيس العام لشئون المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم ومعالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري ومدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي ، وعدد من المسئولين بالمنطقة . // انتهى //