افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس فعاليات الملتقى العلمي الثاني عشر لأبحاث الحج الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى خلال الفترة 5 - 7 رجب 1433ه، بمشاركة خبراء ومهتمين وباحثين في مجال الحج والعمرة من داخل المملكة وخارجها، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية في العابدية. ونوه عميد المعهد رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبدالعزيز سروجي في كلمة ألقاها خلال الحفل المعد بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين من عناية واهتمام بقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن وحرصهما الدائم على دعم كافة البحوث العلمية في مجالات الحج والعمرة من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام ليتمكنوا من أداء عباداتهم ومناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان، معبراً عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على افتتاحه لهذا الملتقى السنوي. وبيَّن الدكتور سروجي أن الملتقى سيناقش أكثر من (35) ورقة علمية مقدمة من باحثين من كافة القطاعات الحكومية والخاصة تتعلق جميعها بمحاور الملتقى الستة داعيا كافة الجهات المعنية بالحج والعمرة والباحثين والمهتمين والأكاديميين للمشاركة في فعاليات الملتقى وإثراء جلساته العلمية بالحوار والنقاش. وقال معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس في كلمة ألقاها "لقد كان من حُسنِ توفيق الله لهذه البلادِ أن شرَّفها بواجبِ السِّدانةِ والسِّقاية والرفادةِ، فجمع لها كلَّ ما يتعلَّقُ بخدمةِ ضيفِ الرحمن، فاحتملتْ ذلك عن حُبٍّ واقتدارٍ، ثم لم ترضَ بأن تكونَ فيه تبعاً لغيرِها، مُقلِّدَةً لسواها، بل آثرتْ أن تتفرَّدَ وتتألقَ وتُبدعَ، فأولتِ البحثَ العلميَّ لقضايا الحجِّ والعمرةِ والزيارةِ اهتمامَها، فأنشأتْ (معهدَ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ لأبحاثِ الحجِّ والعمرة) بجامعةِ أمِّ القرى ليكونَ مَأْرِزَ الدراساتِ والأبحاثِ، ومُلْتَقَى الجهودِ العلميَّةِ التي تتناولُ مشكلاتِ هذه الشعائرِ بالنظرِ الفاحص، والتحليلِ السليمِ, ونحنُ في جامعةِ أمِّ القُرى نفخرُ بأنَّ هذا المعهدَ قد باتَ المرجِعَ العلميّ الأولَ والأوثقَ لدى لجنةِ الحجِّ العُلْيا".