ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء أمس محاضرة عن تعزيز الأمن الفكري،بحضور مديري عموم إدارات وفروع الرئاسة العامة ومنسوبي فرع الرئاسة بمكة المكرمة. وأوضح معاليه في مستهل محاضرته أن موضوع الأمن الفكري يعدَ حديث الساعة عند كل أهل دين وملة ، وما من أهل دين إلا وهم يبذلون الجهود للمحافظة على دينهم وعقيدتهم ، ونحن أهل الإسلام وأهل السنة والجماعة أحق الناس بذلك . وأوضح أن الأمن الفكري منظومة من منظومات الأمن بمعناه العام ، وقد امتن الله تعالى على عباده بالأمن وجعله نعمة من النعم ، وإذا اختل الأمن الفكري سواء اختلالاً فردياً أو اختلال فكر الجماعة فإنه يعود بالوبال ، ويجعل الأمة في متاهة ، مشيرا إلى أن تعريفه يتلخص في : سلامة الفكر من الانحراف بلزوم الشرع المنزل. وتناول معاليه خطورة الإخلال بالأمن الفكري ، وما أدى إليه من فتن وإراقة دماء وانتهاك للأعراض وتدمير للمباني من دورعبادة ومستشفيات ومصانع ومساكن ، وترويع للآمنين بسبب لوثات فكرية وخلل عقدي أنتج هذه الفتنة التي لا يعلم متى ستنتهي إلا الله سبحانه وتعالى. وأشاد معاليه بما تحظى به هذه المملكة من أمن وأمان، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ، وما تتميز به من تحكيم لكتاب الله ، واستقرار وعدل ، وإقامة شعائر الإسلام ، داعياً إلى شكر هذه النعمة والمحافظة على أمن الوطن. وأورد بعض وسائل حماية الأمن الفكري ، كالاعتصام بحبل الله، واجتناب البدع ومن أعظمها بدعة التكفير، والاهتمام بالعلم الشرعي ولزوم العلماء الثقات، وترك القول على الله بغير علم، ولزوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وسأل معاليه الله سبحانه وتعالى أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وأن يجنبنا والمسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن. // انتهى // 18:11 ت م تغريد