إعداد : أحمد التويجري سيكون زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية على موعد مع خمسين حرفيا وأكثر من 55 حرفة وذلك في جناح منطقة القصيم في القرية التراثية بأرض المهرجان. ويشهد جناح القصيم الذي يفتتح أبوابه للزوار يوم غدٍ الخميس 23 / 5/ 1434ه كل عام اهتماما ملموسا من المواطنين والمقيمين ؛ لتميز حرفها اليدوية ومنتوجاتها الشعبية التي تعتمد بالدرجه الاولى على الجلد الطبيعي وغصون الاشجار والنخيل وكل مايحاكي الطبيعة . الحرف اليدوية بوابة للعمل المهني والإنتاجي والمادي في المملكة وفي منطقة القصيم تحديدا ، إذ يعبر عن تراثها وتاريخها الحضاري الوافر بمهارة الأيدي التي تبدع في مجالها. هذا ما أكده رئيس الحرفيين بمنطقة القصيم عبدالرحمن اليحيى ، مفيدا أن العمل في الحرف اليدوية بوابة لإيجاد فرص عمل للحرفيين وأبنائهم والاستفادة من الخامات المتوفرة واستثمارها في صناعة الحرف اليدوية وإكساب النشء الخبرة المعرفية والمهنية في مزاولة الحرف اليدوية ، مشيراً الى أن الحرف اليدوية تكسب المجتمع الوعي بأهمية الحرف والصناعات اليدوية وإتاحة الفرصة لتدريب الأبناء واكسابهم المعرفة من الحرفيين. من جانبه لفت الحرفي المتخصص بالنجارة عبدالعزيز السالم ( 85 عاماً ) النظر إلى أنه يعتز بمهنته ويفتخر بمزاولتها ، مشيراً أن الحرف اليدوية تشهد اقبالا من المهتمين والسياح بالدرجه الأولى ، مبينا أنه ومع تقدم الزمن وبروز عالم التقنية في هذا العصر إلا أن الموروث الشعبي مازال صامداً ويجذب الكثير من شرائح المجتمع المتعدده. أما الخزار عبدالله العتيبي فيؤكد أن مهنته أكسبته وفرة مالية ، وهو ما تسلط الضوء عليه الحرفية أم خالد المتخصصة في تطريز الملبوسات ، مبرزة تعليم ابنتها على المهنة التي أصبحت فيما بعد مصدر دخل مجزي وأصبح لديها مشغل صغير متخصص بهذه الحرفة تبيع من خلاله. من جهتها أشارت خبيرة صناعة حلوى الكليجا أم محمد أنها تعمل بهذه المهنة منذو 15 سنة واكتسبت من خلالها مردوداً مادياً مجزياً ، وهي ذات الإشارة من الحرفية في صناعة الحلويات وتغليف التمور أم عبدالكريم وأضافت : منذ أكثر من خمس سنوات وجدت نفسي في هذه المهنة وهي مصدر رزق لي ولعائلتي ، لافتة إلى أنها تسوق بضاعتها من خلال مشاركتها في المعارض التي تقام سنوياً كمهرجان الجنادرية ومهرجان الكليجا وموسم التمور. وأثنى المهتم بالموروث الشعبي محمد العواد بهذا الاهتمام وتفعيله من خلال المهرجانات وأبرزها المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية الذي يشهد تقاطرا بشريا كل عام ومن كل مكان. // انتهى // 12:16 ت م NNNN تغريد