قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والأوقاف لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري" إن مكانة الشيء إنما تكون من ذاته أو بما اتصف به من كمال وجمال أو بما يحيط به أو يجاوره أو ما ورد عنه، وهكذا كانت المدينةالمنورة فقد اجتمع لها كل ذلك وحسبنا في مكانتها وخصائصها العديد من الأحاديث الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ويكفى أن بها حرم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وهي أرض هجرته، وقبة الإسلام ومأرز الإيمان". واستشهد في كلمة له بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م، بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المدينة قبة الإسلام ودار الإيمان وأرض الهجرة ومبوأ الحلال والحرام"، مشيراً إلى أن المدينةالمنورة شهدت أول ميثاق تعايش وحوار على وجه الأرض، حيث وقع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مهاجره ما سمي بوثيقة المدينة بين طوائفها وأعراقها المختلفة. وأضاف الدكتور السديري "لقد انبثقت الثقافة الإسلامية من طيبة الطيبة وتأصلت مصادرها قرآناً وسنة فوق ثراها، وتأسس المجتمع المدني على بصر النبي صلى الله عليه وسلم وسمعه، وفق المنهج الإسلامي الشامل، فجاء أثر ذلك على جميع نواحي الثقافة، الدينية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية والسياسية ، لذلك كله كانت المدينةالمنورة عاصمة الإسلام الأولى وهي منبع العلم ومنها شع النور إلى باقي المدن. وتحدث عن دور المدينةالمنورة في نشر العلم والثقافة منذ عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحتى بعد وفاته استمر ذلك في عهود الخلفاء الراشدين، وقال "كان حلم كل طالب علم أن يسافر إلى المدينة، عاصمة الدولة الإسلامية، ليدرك البقية الباقية من صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة ليأخذ عنهم مباشرة، فبرز في المدينة نشاط علمي منقطع النظير، خاصة في المسجد النبوي الذي اكتظ بحلقات العلم في شتى الفنون والعلوم، وأصبح موقعا للقراء والمحدثين والفقهاء وغيرهم من العلماء". // يتبع // 19:59 ت م تغريد