أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم أنه لا يمكن إعفاء الاحتلال الإسرائيلي من المسؤولية عن استشهاد عرفات جرادات، لا سيما وأنه استشهد في ظروف الاعتقال والتحقيق معه، وفي سجون الاحتلال داخل إسرائيل، الأمر الذي يُشكل بحد ذاته مخالفة صارخة لاتفاقية جنيف الرابعة. وطالب فياض المؤسسات الدولية ذات الصلة بفتح تحقيق جدي ومحايد لكشف الظروف الحقيقية التي أدت إلى استشهاده، مؤكدا أن هذه الحادثة المأساوية تفرض على المجتمع الدولي وجميع المنظمات والمؤسسات الحقوقية تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي وما يتطلبُه ذلك من ضرورة فتح سجون الاحتلال للمراقبة الدولية الحقوقية للإطلاع على ما يجري بداخلَها، لا سيما في أقسام التحقيق، وطبيعة الرعاية الصحية التي تُقدم للأسرى المرضى. ودعا إلى ضرورة تنفيذ القرار الذي تبنته منظمة الصحة العالمية قبل عام بشأن تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الأوضاع الصحية للأسرى، خاصة في ظل سياسة الإهمال الطبي التي يعانون منها. وحمّل فياض الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة أسرى الحرية، خاصةَ الأسرى المضربين عن الطعام، وفي مقدمتهم سامر العيساوي وأيمن الشراونة وزملائهم، مجددا دعوته للمجتمع الدولي من أجل التدخل الجدي والفاعل لإلزام الحكومة الإسرائيلية بالإفراج الفوري عنهم، والاستجابة لمطالب الأسرى العادلة التي أقرتها المواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة. // انتهى //