تواصلت الاشتباكات القوية في محيط مطارات ومراكز عسكرية في محافظة حلب في شمال سوريا اليوم، بعد الهجوم الواسع الذي بدأته أمس المجموعات المقاتلة المعارضة وتمكنت خلاله من الاستحواذ على مطار عسكري والتقدم في نقاط عدة أخرى. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم إلى استمرار المعارك في محيط اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري المجاور له. كما تدور معارك بين المقاتلين المعارضين وقوات النظام في بلدة تل عران في ريف مدينة السفيرة التي تحاول قوات النظام تدعيم قواتها فيها لفك الحصار الذي يفرضه مسلحو المعارضة على معامل الدفاع في المنطقة. وأوضح المرصد أن مدينة الباب ومحيطها في ريف حلب تتعرض لقصف بالطيران الحربي. وفي محافظة إدلب (شمال غرب) المجاورة لحلب، أفاد المرصد عن تفجير عربة في حاجز الطراف للقوات النظامية عند مدخل معسكر الحامدية الذي يحاول المقاتلون المعارضون التقدم نحوه منذ أشهر. وأشار إلى اشتباكات عنيفة ناتجة عن مهاجمة حواجز لقوات النظام في المنطقة المحاذية لمدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها المعارضون منذ اكتوبر الماضي، ما أعاق امدادات قوات النظام إلى مدينة حلب. وتخللت الاشتباكات غارة من طائرة حربية على مناطق قرب بلدة كفرومة القريبة. وتترافق عمليات القصف مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين معارضين "في القسم الغربي من مدينة داريا التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها منذ أشهر"، بحسب المرصد. وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس الثلاثاء 176 شخصًا، بحسب المرصد السوري الذي يؤكد انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل أنحاء سوريا. // انتهى //