أدان معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بشدة اليوم حرق مكتبة للمخطوطات في مدينة تمبكتو بشمال مالي. وتحتوي المكتبة التاريخية على مخطوطات إسلامية ووثائق أثرية، وصفها بأنها تراث إنساني وكنز للأمة الاسلامية جمعاء. وندّد بأعمال العنف والترويع والتدمير التي تتمّ من طرف بعض المتطرفين والغلاة وقال : إنه لا يمكن بأي حال من الاحوال إلحاقها بالدين الاسلامي الحنيف "، مؤكدا أن الإسلام بريء من مثل هذه الأعمال. وتأتي إدانة الأمين العام للمنظمة لمثل هذه الأعمال قبل يومين فقط من عزم المنظمة عقد ندوة في القاهرة لمناقشة سبل حماية الآثار في العالم الإسلامي، بالتعاون بين المنظمة ووزارة الآثار المصرية، ومركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، (إرسيكا)، وتهدف للخروج بتوصيات للطرق والإجراءات العاجلة واللازمة من أجل حماية الآثار الإسلامية وغير الإسلامية في الدول الأعضاء بالمنظمة. و تهدف الندوة إلى إعلان رسالة واضحة وقوية ترفض الهجمات المتكررة على الآثار الإسلامية، وحرقها أو تدميرها. وقال مدير مركز البحوث والفنون والثقافة الاسلامية (ارسيكا) خالد إرن :" إن الندوة تهدف إلى رأب الفجوة الفكرية الراهنة عبر التقاء المفكرين من الدول الإسلامية المهتمين بالإرث الثقافي والحضاري، من أجل التواصل والتفاهم والتبادل لتحقيق فهم أفضل وإزالة سوء الفهم والصور النمطية، ودعم الفهم الايجابي للإرث الحضاري بالبلاد العربية والإسلامية، وتوضيح الرؤية الإسلامية لهذا الإرث الثقافي، كما ينتظر من الندوة أن تُسلِّط الضوء على مفهوم التراث في الإسلام. // انتهى //