أوضح معالي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور محمد التويجري أن تقدير الفجوة الغذائية للدول العربية تتركز مشكلتها الأساسية في الحبوب والزيت والسكر , لافتاً النظر إلى القيام بعمل البرنامج الطارئ للأمن الغذائي الذي يغطي الإستراتيجية الزراعية ويسار بالشكل السليم ولكن ينقصه التمويل العربي . وقال معاليه خلال المؤتمر الصحفي في ختام أعمال المنتدى القطاع الخاص العربي التحضيري للقمة الثالثة الاقتصادية :"إن تقدير 43 مليار دولار لحجم الفجوة الغذائية يعد رقمًا كبيرًا وهو عبارة عن تراكم قرارات خاطئة كانت متخذة سابقاً, مرجعاً ذلك إلى السياسات الزراعية التي أتبعت من قديم الأزل", مشيراً إلى الاتجاه لعملية الزراعة في الدول الأخرى كباكستان والهند , وأيضا الدول الآسيوية المستقلة من الاستعمار السوفيتي. ونوه الدكتور التويجري إلى أن البرنامج الطارئ للأمن الغذائي هو برنامج يغطي الاستراتيجية الزراعية لثلاثين سنة , وقد تم بدأ العمل على هذه الاستراتيجية مع بعض الدول العربية التي تواجه نقص المبادرات فيها , معرباً عن أمله في أن تنال هذه الاستراتيجية النجاح. من جانبه أبان رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي أن توصيات المنتدى سيتم إعلانها لاحقاً . وحول مشكلة التأشيرات ، قال المهندس المبطي :" إننا حالياً لم نصل إلى التعريف برجل الأعمال العربي ومازلنا في حيرة المنظومة السياسية , وأن الغرف التجارية تعمل إلى التعريف برجال الأعمال ونشاطاتهم من خلال الزيارات والمجالات التعاون بينهم " , معرباً عن أمله في أن يتم حل هذه الإشكالية مستقبلاً بحيث تكون أكثر أريحية . وعن موضوع التجارة البينية أكد المهندس المبطي أنه جرى خلال الفترة الأخيرة تجربة الاستيراد من لبنان لبعض المنتجات الزراعية , داعياً السياسيين إلى تسهيل الإجراءات والشروط حتى تتم التجارة البينية بكل يسر وسهولة . وأكد الدكتور التويجري أن التجارة البينية ومعدلها البالغ 10% من بين الدول العربية ضعيفة وكيفية التغلب على هذه العوائق صعبة , واصفاً التجارة البينية بين الدول العربية بالمتعثرة , مرجعاً ذلك إلى أن جميع الدول العربية مطلة على البحر ولكن ليس هناك خطوط ملاحية , بالإضافة إلى مشكلة النقل وعدم توفر الخطوط الحديدة , وكذلك إجراءات الجمارك التي من خلالها أدت إلى تعثر التجارة البينية بين الدول العربية ,إلى جانب انحصار التجارة البينية بين الدول العربية المجاورة ، مستشهداً بذلك بدول مجلس التعاون الخليجي. وبين الدكتور التويجري أن الجامعة العربية تتبنى مبادرات لإيجاد الحلول وتنشيط التجارة البينية , ولكن الجامعة هي دول وأن الدول هي صاحبة القرار, وأن الجامعة لا تعمل إلا بعد موافقة الدول , لافتاً الانتباه إلى أن خطوة اتخاذ القرار بالأغلبية كان له إيجابية على عدد من المبادرات , وهناك مبادرات مطروحة نأمل أن يكون لها النجاح والقبول من الدول العربية . // انتهى //